إلى محمود عبد الله سلامة
نامت على شباكه حلما طويلا
لم يؤذن بالغياب
ولا الحضور
فظل يرقبه إلى أن جف كأس الليل
لم تبق الثمالة يا صديقي
حين تبتسم الحقيقة
ليس يبتسم النهار
لم يبق غير الوحشة الأولى
وناي العدليب
فصب لي خمر
التغني
كدت أنساها
وتأبى
هذه الأسوار
هكذا صرنا نبيين التقا دون
النبوة
والسماء بعيدة
لاريب تشبهني ونشبه ظلنا
في الليل
آلهة بلا ظل
وفي الغد
لا غد أحلى من الأمس البعيد
تقول لي باريس أحلى
عندما يأتي المساء عيونها
قمر
وتحكي كيف غالتك الجميلة
فاحتضنت الريح
مسرعة
ولم تجد النقود ولا الهوية
لم تجد غير القصيدة
كي تسد الجوع
في تاريخنا العربي جدا
هكذا ألقاك في باريس
جوعا
كلنا في الهم شرق أيها الغرب
الدوار
"ساره"
سترحل يا صديقي
قبل أن ألج القصيدة
لم اجد أحدا سواك
أبثه
شجن المواعيد
النبية
قلت لي لا تكتب الآن القصيدة
ربما ماتت
على شفتيك
أغنيةً
غراما
ليتني كذبت يا محمود أغنيتي
ليكذبني الرحيل من الرحيل إلى الرحيل
قصيدة وغواية
ودما حراما