اين اجدني هنا ام هناك ..
فتشت طويلا وكثيرا المرة تلوَ المرة فهل اجدني في اي مكان لا اجد فيه نفسي
لا اظن ذلك فانا لا اكون الا في نفسي كمولود يولد الى الداخل
لأجد ما احبه في نفسي اذا بت افتقده فيمن حولي والاقرب مني هم ايضا خلافي
فكل ما حاولت الهرب من احدهم الى اخر اجده اشد ممن سبقه وهكذا ..
والحل ان افر من نفسي لنفسي حتى اجد من يفهمني ويتفهم حقيقة الوجود
التي تكملها الورود في نفسه ومن حوله بأصيل الفن والكلمة بألوان الطرب الذي يحاكي النفس
بحديث الامس الذي حتى هو لم يسلم من اولئك المزيفين والمتصنعين
للفن والذوق المستعار ...
فهل كانت سترضى ام كلثوم وتصفق على فن احدهم السيئ
والاسوأ منه ذلك المستمع الذي لا نقول يشنف اذنه بل يفقع طبلته ويصم
فأين الماضي اين الاصيل اين الفن والذوق وتشنيف الآذان بما يناغم الذات
ويراقص الجنبات بأروع النغمات العذبة في كلمتها ولحنها وفنانها
نعم فهذا من جانب ومن جانب اخر امور اخرى حياتية مختلفة اظنها ذات الحال
بالفن الدخيل المزيف السريع التافه في كل محتوياته
انا لا اقيسها معا ولا اعني الطرب فلست بالتافه بل وددت ان اوضح ان هناك تغيرات دخيلة علينا
اوقعتنا في نسيان هويتنا الانسانية والمعنوية والمعيشية وحتى الفنية وما لذلك من اثره الواضح
الذي يغيره فينا واول ما يبدأ به ان يميت الصدق والاخلاص والوفاء
واخرى اخلاقيه ولذا انا لا استطيع ان اكون معهم حتى لو اجبرت لن اكون الا مع نفسي
وام كلثوم تتغنى بالاطلال التي ابكيها بدوري على ايام خلت لم ولن تتكرر فمن يريد معي ؟
ومن اراد خلافنا فهنا وهناك امكنة كثيرة باختلافها والوانها وبهرجها الطبيعي والمزيف
تناديه باسم الحياة العصرية والاغنية العربية الغربية فكل حيث يجد نفسه
والافضل من اختار لنفسه نفسه ملاذا امنا من انفلونزا الحضارة المزيفة المعدية
وما من ترياق لها او ناجي منها سوى من احب وكتب الخاطرة وام كلثوم بفنها
معها حاضرة او ما يشابه ذلك في حدود الذوق والناس اذواق والاصيل منها هو ..؟