مكي بن النزالِ يراقص أحرفنا
مذ أول حرفٍ أقرأُهُ وأنا أرقص
عانق زوربا في فخرٍ
بل كان يعلمنا
أن الأوطان بصدقٍ تسكنُ أعيننا
يضحكُ دمعاً
يبتسمُ كثيراً لا يضحك
تشتاقكَ أدمعنا
كان لزوربا مملكةٌ
كان الحزنُ بليلٍ يجمعنا
كنتُ جريئاً جداً حين كتبتك
بل كنت حزيناً جداً ولهذا أشتقتك
سنعودُ لزوربا
كان لزوربا طقسٌ خاص في رسم الأوطان
ما كان ليرسم أوطاناً لا تُنجب الا كُثباناً من أحزان
ورسمتُ الحزن بأغنيتي
سيسيل الدمع بقافيتي
جاريتُك يوماً علّي أتقنُ وصف الإنسان
يا بن النزال
لكني لم أُفلح
صدقني
رسم الفرحةِ أمرٌ مرهق
والمرهقُ جداً أن ترسم إنسان
ليس بسهلٍ أن تُخرج بعض الدمعِ وكل الأحزان
فأنا لستُ بفنان
بل كاتبُ حرفٍ يعجبهُ أن يقرأ حرفكَ كي يدرك معنى الاوطان