يقول الفخر الرازي في تفسيره :
إن يوسف قد شهد الله تعالى ببراءته بقوله سبحانه وتعالى:(إنه من عبادنا المخلصين (24)) .
وشهد الشيطان ببراءته بقوله سبحانه وتعالى: (قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين (82) إلا عبادك منهم المخلصين (83)) .
وشهد ببراءته الشاهد من أهل امرأة العزيز، إذ قال: (إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين (26) وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين (27) فلما رأى قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم (28)) .
وشهد ببراءته النسوة اللائي قطعن أيديهن بقولهن: (ما علمنا عليه من سوء(51 )) .
وشهدت ببراءته امرأة العزيز بقولها: (الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين (51)) .
فالذي يريد أن يتهم يوسف - عليه السلام - بالهم عليه أن يختار أن يكون من حزب الله، أو من حزب الشيطان، وكلاهما شهد ببراءة يوسف - عليه السلام - فلا مفر من الإقرار بالحق على أية حال .