رداً على مقولة ( الأدب للأدب ) ، يقول الاستاذ محمد قطب في كتابه ( جاهلية القرن العشرين ) في فصل الفن :
( الفن صورة من الحياة ولا يملك إلا أن يكون كذلك!
…وأصحاب المذاهب((الواقعية)) الذين يتصايحون بأن الفن ينبغى أن يكون للواقع، وأنه لا يوجد شئ يسمى((الفن للفن)) أولئك ما كان لهم أن يتصايحوا! فالفترات ذاتها التى كان يبدوا فيها أن الفن ينشأ من أجل الفن لا من أجل الواقع، كان الفن فيها يعكس صورة((واقعية)) من حياة الناس! فلولا أنهم- لسبب من الأسباب- قد رغبت نفوسهم فى هذا اللون من الفن لما أمكن أن يوجد وأن يروج بين الناس! والرومانتيكية- كمثال- إذا كانت تمثل الهروب من الواقع، والجنوح إلى الخيال المفرط الغريب فليس ذلك لأن الفن فيها كان للفن وإنما لأن الناس فى تلك الفترة من تاريخهم كانوا يحبون الهروب من الواقع، والجنوح إلى الخيال المفرط الغريب !
…ومن ثم يكون الفن فى جميع أحواله صورة من الحياة حتى ولو كان يمثل الهروب من واقع الحياة! )
فلنتأمل ..
الاستاذ العزيز فريد البيدق
كالعادة موضوع مميز
تحياتي ..