ماذا هنا غير الفناء ؟
وحدي هناك بلا رثاء
وحدي أرى شعبي يدور بلا استواء
وحدي أموت هنا.. هناك
بدون ماضٍ أو وطنْ
فلتدرك الأحزاب أني ثائرٌ وبلا انتماء
لا للمقدس في رغاء الطاولات
ولن نعود إلى الوراء
للزيف لا.. للَّـفِ لا
لا ألف لا.. للانحناء !
لن تسرقوا وطني,
وفي دمنا منارات الضياء
قسماً ستعلو بالكرامة كل روحٍ للسماء
حتما.. ويشتعل الغناء
" نحن اليمانيين "
ملء الأفق ننشر فجرنا قدراً
ويمضي التائهون إلى حضيض الالتواء
والأسودُ العنسيُّ هل يدري اتجاه الريحِ ؟
ريح الخزرجيُّ غريبةٌ من عهد عادٍ تستعيد فصولها
كالأبجديةِ ثرّةٌ
الله ما أغنى ربيع شبابنا !
الله ما أقنى الشتاء !
فمضى يواري بؤسه المشئوم في آهاتنا
والحلم باقٍ والأيادي المرجفات إلى الفناء