أدمنتكْ
ليس لحبكَّ دواءٌ سيِّدىْ ........
حَاوَلتُ أنْ أهرُبَ مِنهُ إلى الصَحَراء وأهجره.....
فكأنك تآمرتَ سرا ًمعَ الصَّحَراء
رَسَمَتْ خيالكَ في كل حبيبةٍ من رملْ
حاوَلتُ أنْ أهرُبَ مِنهُ إلىَ الأغصَانْ .......
وَجَدتني وسطَ البلابلِ حائرة ً..... نافرة ً
مهما أبدَعَ الطيْرُ مِنْ عزفٍ وقولْ
حاوَلتُ أنْ أهرُبَ مِنهُ إلى السَّمَاءْ ........
وَجَدتنِيْ لا أرَىْ القمَر يسْطعُ فيْ المَسَاءْ
والشمسُ نحْبَاءٌ صُبْحَا وليل ْ
حاولت أنْ أهرُبَ مِنكَ إلىْ النارْ .........
إلىْ الثلج إلىْ كلِّ الحياة
لم أشعُرْ سَعِيْرا ًكاشتيَاقِيْ إليْكَ........
ولمْ تدفئ ظمَأ شفتيَّ مِيَاهْ
ويلاتي من حبكَّ ..... يا ألفَ ويلْ
ماذا أفعَلُ لكيَْ لا أحِبٌّك .........
أأبدِّلُ كلَّ شيء ٍ في الحياة؟!
أ أحيا خارجَ كون ِ عشقكَ الوردىِّ..... أو أموتْ ؟!
أخشىْ أنْ أموْتَ فأشتاق مِنْ بَعْدِ المَوْتِ الحياه
مَاذا صَنعْتَ في كـُلـِّىْ أيَا رجُلا ً..........
عَلىْ كتفيْهِ تنبتُ الأرضُ أنواعَ الثمَارْ
وفى عَيْنيْهِ ...... اللونُ يتحفني .......
وفى الفرار ِ إليهِ منهُ فرارْ
وَفِىْ ليْل ِجَفنيه صَوْتُ الحياة نشيدُها
... يا أجملَ الأقدارْ
أأقولُ أنىْ أحبُّكَ سَيِّدِيْ ........ لا .....
أعشقكُ ...... لا بل ألف لا ......
فكلُّ الكلماتِ لنْ تكفِىْ ....... ولن ْيكفِىْ الهجاءْ
إنى خلقتُ لحبكَ أعترفْ
أنني أدْمَنتكَ دَوَاءً وَدَاءْ
حمدى جابر
يناير 2012