نصيحة
طبَعَتْ على جَبينه قُبلة ، وقالتْ له :
- برضايَ عليك يا ولدي ؛ لا تطلبْها أصغرَ منكَ ، بل اختَرْها من عُمرك ، تكنْ أقربَ إلى عقلك وقلبك ، وتعيشا بوئام ووفاق .
سَمِعَ وأطاعَ . ثم مَضى بهما قطارُ العُمْرِ الذي لا يَنتظر ..
يجلس اليومَ عندَ قبرها القديم ، ويُناجيها :
- آه يا أمّي ، سامحكِ الله ، وتغمّدكِ برحمته. لو رأيتِنا ، وقد بلغنا الخمسين من عُمْرَيْنا معاً !