|
جمال حرفِكَ أَحيَا كُل من نطَقُوا |
وحَدُّ سهمِكَ أصمَى كل ما رشَقُوا |
وَدِفُء رُوحِك شَمسٌ أَطْفَأتْ شَجَنِي |
أَتُوهُ إِن غَرُبَت عَنِّي وَأَحْتَرِق |
فَأَنْتَ تَارِيخُ مِيلَادِ الْجَمَالِ هُنا |
وَبَوحُ شِعركَ لِي يَا سَيِّدِي أُفُقُ |
أَرَى قَصِيدك مثل الموجِ يَحمِلُنِي |
إِلَى شواطِئَ يحلُو لِي بها الغَرقُ |
لحرفكَ الصَّارِمِ البتَّارِ وطأَتُهُ |
بِطَانُهُ حِكمَةٌ تَغلِيفُهُ أَلَقُ |
لَكِننِي في فَضاءِ الهمّ يحمِلنِي |
بِسَاطُ سُهدٍ ويَسرِي فِي دَمِي قلَقُ |
هُنَا أُلَملِمُ أَوْصَالِي لِأجْمَعَنِي |
مِن بَعدِ أَن فَرَّقَت أَحْلَامَنَا الفِرَقُ |
ماذا أَقول صَديقي إنَّ رَاحلَتي |
في رِحلَةِ الصمتِ قد أَودَت بِهَا الطّرُقُ |
مضَيتُ وَالخَوف خَيلِي .. وَالأَسَى قَدَمِي |
قل لِي بِرَبّكَ خِلّي كَيف أَنطَلِقُ؟ |
جمَعتُ بَعضَ عبَاءَاتِي أُرَقِّعُهَا |
أُرَوِّضُ الخَيطَ ثَارَت في يدي المِزَق |
بَينِي وَأَنتَ مَوَاثِيقٌ فرشتُ بِهَا |
دُنيَاي كَيفَ أَرَانِي عَنكَ أَفتَرِقُ |
وَكَيفَ جَاءَ النَّوَى سَهوًا لِعَالَمِنَا |
عَرَّى القُلُوبَ فَأَثوَابُ الْهَوى خِرَق |
أَينَ العُهُودُ الَّتِي كَانتْ تَعِيشُ بِنَا |
لِأَجلِهَا غَادَرَ العُشَّاقُ مَا عَشِقُوا |
إِنْ كُنتُ خُنتُ عُهُودَ الأَمسِ خُذ كَبِدِي |
قٌوتًا وَهَاكَ دِمَائِي نَزفُهَا مَرَق |
أَنَا المُقِيمُ عَلَى أَطلَالِ هجرِكَ لَا |
أَنوِي الرَّحِيلَ فَمِثلِي لَيسَ يَنعَتِق |
مَشَيتُ دَرْبَك مَشْدُودًا إِلَى أَمَلٍ |
يَذوِي وَنَجْمَةِ حُزْنٍ نُورُها شَفَقُ |
سَقَيتُ أرضَكَ من حُزني ومن وجعِي |
فَكُنتُ غَيمَةَ حُبٍّ أَدمُعِي وَدَق |
إن لَم تَثِق بك أَسرَارِي وَخَائِنَتِي |
قُل لِي فَدَيتُك يا نِصفِي بِمَن أَثِق |