عِندما يَصمتُ الناي!
كَانتْ تُنادي ظِلَّها
في حين صارَ الموتُ يَسكنُ في الجِباهْ
موتٌ تَلوَّنَ.. في هَجيرٍ..
شاحبٍ تَعلو الشِفاهْ
والزَيزَفون بَدا ظِلالاً قَدْ تُرَى
أو لا أَراهْ
أُختي تُنادي زِندها
مِنْ أينَ يا سَندي النَجاهْ؟!!
فلقدْ تَوارى الفَخرُ مهزوماً وتَاهْ
وأَذانُ مَسجدِ بَعْنةٍ
بِجليلنا يَهوي ولَمْ يُسمعْ صَداهْ
وَصويحبُ المَوَّالِ ماتَ بِحَسرةٍ
والنايُ في صَمْتٍ غُناهْ
غِرناطةٌ عَذراءُ قدْ سُفحتْ وَدَنَّسها الزُناهْ
مَنْ قالَ إنَّ القُدسَ باكيةٌ على نَفطٍ وجاهْ؟!!
منْ قارِ هيتٍ..
صرحُ سرجونَ العظيمِ بهِ طلاهْ
مَن قالَ إن القُدسَ باكيةٌ على نَفطٍ وجاهْ؟!!
في الحربِ طارٌقُ كانَ قدْ حَرقَ السَفينْ
كي يُبقيَ الأَحداقَ تَنظرُ باتجاهْ
مَنْ قالَ إنَّ القُدسَ باكيةٌ على نَفطٍ وجاهْ؟!!
هل سارَ (جلجامشْ)إلى الغاباتِ مُعتمراً إلهْ؟!
يا صاحبَ الوطنِ المُقدسِ..
والجباهِ السُمرِ..
واهٍ أحمداهْ
إنْ هَدْمَ كَعبتنا يهونُ على فَناءِ مُواطنٍ سُلبتْ حِماهْ
بئساً لِنَفطٍ ثرْوةٌ
إنْ كانَ فيهَا ذُلَّنا لِمَنِ اشتراهْ
مَنْ قالَ إنَّ القُدسَ باكيةٌ على
منْ كانَ خنزيراً رعاهْ؟!!
في قلبِ مقدسنا المسيحُ وأحمدٌ
والذِكرُ فيها للصلاهْ
لنْ يَسقطَ السيفُ الذي يَعلو رِقاباً للغزاهْ
والمُزنُ يا هارونَ مهما أبْعدتْ
تَهمي بأوطانِ الأُباهْ