..فَراديس..
بين حـاءٍ وبـاءِ
تمادَيْتُ
شيئاً فـ شيئاً
فأقبلْتُ حيناً..وأحْجَمْتُ حينا
وأوغَلْـتُ في الوقتِ أبحث عنْ وترٍ للغناءِ
فلمْ ألتمسْ غير شوقٍ قديمٍ على شُرْفَةٍ البَوْحِ
يَنْتَظِرُ العابرينَ حدودَ المساءِ إلى دفقةِ الضَّوءِ
والأفْقُ يَلْتَهِمُ السَّاهِرينَ !
على بُقْعَةٍ من دَمِي
إذْ تراءَيتُ لي واقفاً..
فوق رأسيَ أسرابُ أسئلةٍ
فرَّختْ ألفَ أنشوطةٍ
تستبيحُ محاصيل ذاكِرتي..
لمْ أداهنْ بقايا فلولِ الغياب الذي يَلْعَقُ الأملَ المُسْتَفِيضَ
على مَفْرِق الحُلْمِ في غَفْلَةِ الأمنياتِ التي
طعْمُها يُرْهِقُ العقلَ
يا غارقاً في مهَبِّ الجنونِ
رويداً..رويداً
أَ فِي اللَّحْنِ مُتَّسَعٌ للمجيءِ
ألمْ تكُ ذاتَ اشتهاءٍ
تعاقرُ بِكْرَ التنائي على غَفْوةٍ الشَّوْقِ
مالكَ يا قلبُ ؟!
إنِّي أُعيذُكَ بالعِشْقِ مِنْهُ
فهلْ مِنْ خَلاصٍ ؟؟
فأخْلِدْ إلى الحُلْمِ مُتّكِئاً رَغْبَةً
لمْ تزلْ تَشْتَهِيكَ إذَنْ
واخْتَنِقْ شَهْوةً للعِناق ! .
a.f
29-6-1433هـ
جـازان - أبو عريش