السرقات الأدبية .. الى متى ؟؟

أختي زبيدة خضر الزبيدي

لقد حدث لي الأمر نفسه مرات و مرات . من بينها أنني عند تصفحي لمواضيع قسم اللسانيات في أحد المنتديات التي أتردّد عليها ، وجدتُ موضوعاً لي كنتُ قد كتبتُه في منتدى آخر و قد كُتِب دون الإشارة إلى اسم كاتبته الأصلية من باب الأمانة العلمية ، و ردّ الجهود إلى أصحابها . و قد أشارت كاتبة المقال إلى أنه منقول عن منتدى " جواهر "
و عندما أخذتُ في تصفح منتدى جواهر هذا ، باحثة ًعن سارق الموضوع أُفاجَأُ بأن إحدى المشرفات ( المسماة جهينة ) تَنسب الموضوع إلى نفسها دون أدنى خجل ، و لا تُشير و لو في نهاية المقال بأنه منقول عن أحد المنتديات ، و أن كاتبته هي فلانة .
إن هذه االسرقات العلمية أمر لا يجوز وهي تضُرّ بالعلم و تثبّط الهمم و تجعل المرء يعزف عن الكتابة . فلا بد من الإحالة على صاحب المقال مهما كان الأمر، لأن العلم أيضاً أمانة .

أنقل لكم عن الكاتب سعيد حمدان مقالة حول
السرقات الأدبية وإشكالية "المؤامرة"علكم تجدون فيها جوابا.. والنقل كان بتصرف

قصة السرقات الأدبية في تاريخنا الثقافي لا تتوقف عند محطة أو جيل أو فئة، مثلها كبقية الظواهر المرتبطة بالفعل الإنساني وردة الفعل، تتواصل في مختلف المجتمعات وعند مختلف الشرائح المعنية بصناعة المعرفة والثقافة، يختلف شخوصها وأساليبها وقد تبدو أكثر إثارة في فصولها عندما تتكشّف فتجد المشاهير يقومون بهذا الفعل ..فلا عتب حينها على من هم اقل وعيا ومرتبة
هذه قضية تحتاج إلى رصد وتحليل، فمنهم مشاهير وعلى قدر من التعلم والثقافة إن لم يكونوا هم الرواد والأساتذة والقدوة! كيف يبررون لأنفسهم هذه الأفعال التي ينهون عنها؟ هل اعتبروا أنفسهم فوق الشبهات وأن لا أحد يمكنه أن يكشفهم أو يدينهم،
هل لأن هؤلاء عاشوا بريق الشهرة ونجومية الإعلام، فكان عليهم أن يبحثوا عن هذا الوهج وتقديم الجديد باستمرار، فخلطوا -وهم في عجلة من أمرهم- بين شروط الاقتباس وحدود السرقة؟ هل عندما يتقدم بهم السن أكثر يلتبس عليهم الأمر وتخونهم الذاكرة؟ أو هل دس على الكاتب الشهير مثلاً من خلال فريق الكتبة والسكرتارية الذين يقومون بإعداد المؤلفات التي تحمل اسمه، حيث مارسوا القص واللصق والإضافة دون إخباره أو الرجوع إليه؟
قد تبدو الإشكالية الكبرى في مجتمعاتنا العربية ليست في فعل السرقة وثبوتها ومحاكمة مقترفها، لكنها في الجمهور أحياناً، والذي يكذّب عقله، ويكذب الحقائق، ويصدّق عاطفته، فشيخه أو كاتبه أو شاعره... صادق في كل الأحوال، وهو بريء ومظلوم، وتبريره أن هذه "مؤامرة" حيكت ضده، وهكذا للأسف نعيش عقدة المؤامرة في مختلف شؤون حياتنا
وفي الختام عندما يسأل المسروق منه ,السارق تكون الاجوبة غير مقنعة ويلجأ حينها للمحاكم
وهيهات ان يستعاد الحق ....ولكن العزاء أن رب العالمين شاهد...

هذا ما وعدتك به أختي زبيدة :

https://www.rabitat-alwaha.net/molta...035#post732035

تحياتي