مسرحية الحبّ الأصيل

مسرحية الحب الأصيل

المشهد الأول:

يدخل الرجل إلى بيته بعد يوم من العمل الشاق وتستقبله الزوجة الأصيلة بالإبتسامة قائلة:

الزوجة :

يا حبيبي وسبع بيتي
نوّرت لما لفيت
الله يعطيك العوافي
يا بعد عمري قويت
هات يا عمري هدومك
وهذا أن لأكلك طهيت
جبت أغراض لعيالك
إنشا الله إنّك ما نسيت
يطلبوا شي قليل
وعادي أذ انّك ما شريت
ما لك بتسمع كلامي
ولا سمعت ولا دريت

الزوج :

وش تريدي بسرعة قولي
هذا أنا كلّي صغيت
لا تعيدي ولا تزيدي
عمري منّك ما اهتنيت
انت يا حرمة حرام
أنّك تكوني في بيت
واسطوانة هالعوافي
في وراها خبز وزيت
وفي مطالب للعيال
وشو تجيب وشو شريت
ودّي أجّوز عليكي
قربت وأنا هويت

الزوجة:

يا حبيبي ما أقلّك
كلمة إلا نويت
عالزّواج وقلت عني
إنّي لا أصلح لبيت
لك علي ما أقلك
شو تجيب وشو شريت
ولا أقلّك وين تروح
ولا أقلّك ميت جيت
ولا أقلّك عن هناي
ولا أقلّك إن بكيت



الزوج:
شو تقولي يعني خرسة
هذا انا منك خذيت
مالي في الدنيا سعادة
أنا بالهم إنبليت
لا تظني إني عندك
حطت إرحالي ورسيت
لا إنتي شقرة ولا طويلة
وعمري عنك ما رظيت
بس أهلي أجبروني
وقالوا خذها ست بيت
وعارف إني مش مهندس
ولا كتبت ولا قريت
بس لو بدي أدور
كنت عالشقرة سطيت

الزوجة:

ما قصدت إلا رظاك
وإني أعمل ما بغيت
وترضى عنّي ويرضى ربي
له أصلي وله دعيت
وإنت تامرني وأطيعك
وعمري منك ما شكيت

الزوج:

وقولي لهدومك غسلت
وقولي لاولادك جليت
وسمعيني شو عملتي
وقولي كنست وكويت
روحي طالق بالثلاثة
أنا عمري ما انحنيت
لا تظني تركبيني
ما خلقة (بسكليت)

الزوجة:

له يا عمري وش تقولي
شو انا عاطل جنيت
لا تطلقني دخيلك
انا مثلك ما لقيت
انت سيدي وتاج راسي
وش تبي مني سويت


الزوج :

ودي أجوز عليكي

الزوجة:

روح واعمل ما بغيت

الزوج :

ودي اغزو عالمدينة
بلكي للشقرة لقيت
ودي اخلع هالعباية
والبس قرافة وجكيت


المشهد الثاني : يتزوج من فتاة متعلمة من المدينة ويدخل عليها بالجاكيت وعليه آثار التعب وهي في استقباله باللباس والمكياج والعطور وتحمل في يدها مبرد أظافرها وتقف على رجل واحدة وتهتز غضبانة

الزوج :

مرحبا يا نور عيني
كيف حالك يا (جنيت)
يا هنايا ويا غلايا
أنا في حبك ذويت
شو عملتي في غداي
أن تعبان استويت

جنيت:

لا تفوت ولا تسلّم
واخسا عمرك لا اهتنيت
وين مكياجي وعطوري ؟؟
وين اغراظي اشتريت ؟؟

الزوج:

لا يا عمري سامحيني
كنت مشغول وسهيت
أوعدك باكر أجيب
لا تظنيني جفيت
بس انتي ارضي عني
وهاتي غديني طفيت

جنيت :
لا غداك ولا عشاك
ولا ولا حتى تبيت
لا تفكرني حصيرة
لا ولا قطعة مُوكيت
وما انا خدامة جنابك
أنا هانم ست بيت
ولما اطلب لا تجيني
فاظي وتقولي نسيت
يا الله رجعني ع بابا
عند أهلي ما شقيت
مدري ليش قبلت فيك
وليش أنا حالي رميت
الزوج:

هسة أنا بطلت أنفع
(جنيت):
انت من يومك خسيت
أنا مزيونة وغنية
وعند أهلي ما اشتكيت
مدري كيف اقبلت مثلك
وما ادري كيف اني نعميت

الزوج:

ما تعرفي اني لاجلك
حتى عن اهلي جليت
وبعت اولادي عشانك
وعندك آمالي بنيت
والحلال والأراضي
كلها عنها لهيت
ولما جيتك كنت بنفع
وليش هسة شو افتريت

(جنيت)

لا تمنّن لا تعدّد
أنا عند أهلي اغتنيت
والشهادة بتشتريك
أنا مش مثلك رعيت
والله ما ادري يا حمار
كيف ع المهرة اعتليت

الزوج:

لا تزيدي في الكلام
واستحي .....

(جنيت)
وان ما استحيت
الزوج :

روحي طالق بالث.........


( جنيت )
...................وقف
هات كل اللي خذيت
هات متأخر وأرضي
والعمارة وعفش بيت
انت ناسي انهن باسمي
لا تقولي انك نسيت

الزوج:

روحي طالق بالثلاثة
لو تبي الدنيا عطيت
ولا تظلي في صباحي
بدي ارجع من بديت
بدي ارعى وافلح ارضي
انا لله التجيت
وبدي ارجع للبداوة
عندها اصلي لقيت
آه يا نبع الأصيلة
بغير عذبك ما ارتويت

المشهد الثالث: يعود الرجل لزوجته الأولى فيدخل عليها بعد غيبته :
الزوجة :
يا حبيبي وسبع بيتي
نورت لما لفيت
الله يعطيك العوافي
ويا بعد عمري قويت
وين رحت وغبت عني
ما أكلت ولا هتنيت
حتى اولادك سلوني
وين ابونا قلت ريت
ريت ابوكم بالسلامة
ريتو جاي وانت جيت

الزوج:
سامحيني يا حياتي
سامحيني إن قسيت
انت روحي وانت عمري
مثل صبرك ما رايت
كنت غرقان بمنامي
وهسة انا منه صحيت
وبعد حلمي يا أصيلة
لغير دارك ما وطيت
والأصايل بالفعايل
مو شهادة وايتكيت
كنت متعكر مزاجي
وهسة انا لحبك صفيت
انت يا فرحة حياتي
انتي اغلى ما هويت

الزوجة:
وانت يا مهجة عيالي
لو زعلت ولو سطيت
ما تظن اني كرهتك
لا ولا غيرك شريت
ما تظن اني نسيتك
ما نسيتك ما نسيت
انا حرة والاصيلة
ما تبيعك لو جفيت
وما تحبك لاجل مالك
وترمي حبك ان خويت
بل تحبك في شبابك
وان كبرت وانحنيت
ايدي بيدك يا حبيبي
نعلم الحب ل جنيت

النهاية

الله الله الله
قصة شعرية غنائية ولا أروع
الشاعر / سليمان أحمد عبد العال
اسمح لي بتثبيت تلك الرائعة ريثما أعود للتعليق بما يليق بها وبألقها .

تحيتي

حمادة الشاعر
مشرف عامية

قصة ونغم وعبرة
رائع والله
كل عام وانت مبدع اخي سليمان
واخي حمادة مشكور للتثبيت كل عام وانت بكل خير ورحمة وبركة

الله الله الله
قصة شعرية غنائية ولا أروع
الشاعر / سليمان أحمد عبد العال
اسمح لي بتثبيت تلك الرائعة ريثما أعود للتعليق بما يليق بها وبألقها .

تحيتي

حمادة الشاعر
مشرف عامية

الشكر أولا على مرورك يا أستاذ حمادة
والشكر ثانيا على التثبيت
وإن شاء الله تكون قد مقام التثبيت

أنا بانتظار عودتك

قصة ونغم وعبرة
رائع والله
كل عام وانت مبدع اخي سليمان
واخي حمادة مشكور للتثبيت كل عام وانت بكل خير ورحمة وبركة

الشكر لك أخي الشاعر الطنطاوي
هذا شرف لمثلي
مرورك

مسرحية شعرية جميلة وتحمل فكرة وعبرة

أحسنت القول شاعرنا
لا فض فوك

واهلا بك في واحتك

تحاياي

مسرحية شعرية جميلة وتحمل فكرة وعبرة

أحسنت القول شاعرنا
لا فض فوك

واهلا بك في واحتك

تحاياي

شكرا لمرورك على الشعر العامي ربيحة الخير
قليل من الكثير الذي عندكم

بديعة مسرحيتك ونبيلة وذات قيمة عالية
استمتعت بها بحق ... أسعد الله صباحك
بوركت مبدعنا الجميل
محبتي والورد

بديعة مسرحيتك ونبيلة وذات قيمة عالية
استمتعت بها بحق ... أسعد الله صباحك
بوركت مبدعنا الجميل
محبتي والورد

أنتظر دائما إطلالتك على قصائدي
أستاذ وليد لك مرور مميز مع قليل كلمات الرائعة بالّلون (!!!!!!!)

وأسعد الله كل أوقاتك

" ابتسامة عريضة " أضحك الله سنك شاعرنا الكبير
من أجمل ماقرأت في العامية
مسرحية غنائية بالعامية هادفة لعلها درس له ولكل من هم على شاكلته
وقد طبقت المثل القائل " من فات قديمه "
وعاد وأذيال الندم يجرجرها خلفه
بوركت شاعرنا الفاضل واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي