إذا رأيت طعن الرجل أراجيف و دعاوى لا حجة فيها ثم هو في ذلك إذا قيل له اتق الله ساءت أخلاقه و فحشت ألفاظه و تعامى عن النصح و نسي الفضل لمن خالفه و لم يطرب إلا لمن يوافقه و يواتيه فاعلم أنه لا حق له إنما هو الباطل يجادل عليه.
و لقد اطلعنا على بعض من تناول حماة دعوتنا و هداة شبابنا بلحن القول بعدما نصحناه فأبى فوجدناه قد جره باطله حتى فجَر في الخصام و قال فيمن يذبون عن أعراضهم ما لن نسطره هنا مراعاة لمقام الحاضرين الكرام.
و لم يستخْفِ بأمره حتى بدا منه الغمز في السبيل من طرف خفي.
فيالله ما الذي ينقم منا هو و أمثاله و ماذا يريدون؟
دفاعنا عن الشيخ ياسر برهامي حفظه الله لم يكن لشخصه قط إنما الذي عشَت عنه عيون خصومه ما يحمله شخصه من الدين يهدي به إلى صراط مستقيم ، و دعك هنا من الكلام عن الفروع و الخلاف و انظر إلى ما أقلّه في أصول العقيدة من راسيات العلوم لو سقطت لَهوَى جم من شباب الأمة غفير و لانهدم بنيان أسس على دين الشرب الأول رضوان الله عليهم و لا زال يضُم إليهم من الناس من يتبعهم بإحسان كدأب الذين معه حفظهم الله و جزاهم الله خيرا.
و تلك عادة من حدثت أسنانه و فقد النظر إذا تجاوز ما أمامه فصد عن سبيل الله و ثلم بنيان الدين من حيث علم أو لم يعلم فعادة الله فيهم معلومة و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون.
و إذا أردت الصواب فقف وسطا ثم انظر أي الفريقين أنفع للأمة و أكثر تمكينا لدين رب العالمين و دلالة على سبيل رسوله الأمين فإذا عرفته بأمارته فانصره فإنه موقف إعلاء لكلمة الله و ذب عن حياض الدين و لله الأمر من قبل و من بعد و الحمد لله رب العالمين.
نهى إحسان زادني