حبلى بك
في الأهداب والقلب
و إنّي
نذرت
بخورا وشمعا
تراتيل وجد
تسابيح شوق
ليوم الولادة
وباحت
بحوري بألف قصيدة
حفظتُ
أهازيج كل الغجر
جمعتُ
نجوم اللّيالي لآلي
وعتّقت دهرا
شعاع القمر
لأجل عيونك
يوم الولادة
وإنّي انتظرتك
سبعين شهرا
ثمان و تسعين آخر
و ما زلتُ
حبلى
و ما زلتَ
تبني القلاع
و تغرس
أوتاد حيرة
تشرّش بيني
وقلبي
و بؤبؤ عيني
و تذري يقيني
هباء بنهر الضجر
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
تداويتُ دهرا
بشيح و سعتر
و نوّار دفلى
عقدتُ التّمائم
تهتُ كدرويشة
في الصّحاري
فعرّافة
نبشت في خطوط الكفوف
و عرّافة خمّرتني
بنقر الدّفوف
و أخرى سقتني
بقطر النّدى
ضمّختني
بعطر القرنفل
و الياسمين
انتقتْ لي
تعاويذ
تُدني أوان الولادة
.. .. و مازلتُ
حبلى
أعاني
المخاض سنينا طويلة
و أنت
بقلبي و عيني
تمارس
حرا طقوس الطّفولة
حينا
و حينا
تمارس
سحر الرّجولة
تفيق بعيني وتحلم
تدخّن
تسحق
أعقاب بعض السّجائر
.. .. .. .. على العدسة
يموج الدّخان
ويحجب عنّي
يقيني
فأغمض عيني
و أحلم أنّيَ
يوم الولادة
أصلب
فأفرح جدّا
لأنّني
ما زلت حبلى
………………