لَمْ يُقَاطِعْ إِيقَاعَ نَبْضِهِ وَهُوَ يُسَابِقُ رَغْبَتَهُ بِالْابْتِعَادِ عَنْ كُلِّ مَا خَلَّفَهُ، سِوَى أَشْرِطَةِ الذِّكْرِيَاتِ الْقَرِيبَةِ وَالْبَعِيدَةِ الَّتِي أَسْفَرَتْ عَنْ أَدَقِّ تَفَاصِيلِهَا أَمَامَ نَاظِرَيْهِ، بَعْضُ الْأَصْوَاتِ فَرَضَتْ حُضُورَهَا، وَلَمْ يَكُنْ يُعِيرُهَا لِسِنِينَ أُذُنًا مُصْغِيَة ... أَسْرَعَ رَاكِضًا كَمَا لَمْ يَفْعَلْ قَطُّ، وَانْفَرَجَتْ أَسَارِيرُ رُعْبِهِ عِنْدَمَا رَأَى أَمَلَ نَجَاتِهِ فِي مَدْخَلِ أَحَدِ مَجَارِي مِيَاهِ الصَّرْفِ، فَوَلَجَهُ وَهُوَ يَصِيحُ لَاهِثًا : نَعَمْ صَدِّقُونِي .......... الْآنَ فَهِمْت !!!!!!