آلة المُدرّس ( coca Teacher )

آلة المُدرّس ( coca Teacher )

انتشرت في البلدِ مُؤخّراً آلةٌ جديدةٌ تُشبهُ كثيراً آلات المشروبات الباردة المنتصبة في الشوارع والساحات والمحلاّت ؛ تلكَ التي تُلقمها قطعة ماليّة ثمّ تختار فتلفظ لكَ ما اخترتَهُ من أنواع المشروبات المُنعِشة مثل الـ (coca cola ) وغيرها .
الآلة الجديدة أطلقوا عليها اسم (coca Teacher ) ووزّعوا أعداداً كبيرةً منها في الساحات الرئيسيّة من المدينة ، وأمام المحلاّت ، وفي الحدائق العامّة ، وأمام بوابّات المدارس الحكوميّة والخاصّة ، وجاءَ في النشرة الدعائيّة لها ما يلي :
- آلة (coca Teacher ) ستقضي على الجهل والتخلّف في وقتٍ قياسيّ .
- لا جهلَ بعدَ اليوم مع ( coca Teacher ) .
- ( coca Teacher ) اختراعُ القرن الحادي والعشرين .
- ضع قطعة نقود واحصلْ على المدرّس الذي تريد بضغطة زرّ .
- لا دروسَ خصوصيّة بعدَ اليوم .
- وفّرْ نُقودَك مع ( coca Teacher ) .
* قائمة الأسعار :
- مدرّس اللغة الإنجليزيّة بـمئة دينار .
- مدرّس الحاسوب بثمانين ديناراًً .
- مُدرّس الفيزياء بأربعينَ ديناراً .
- مدرّسُ الكيمياء بعشرينَ ديناراً .
- مُدرّس التاريخ بعشرة دنانيرَ .
- مُدرّسُ اللغة العربيّة بدينارَين فقط .
* ملاحظة : اطلبْ مُدرّسَيْن تحصلْ على ثالث مجّاناً ...
( coca Teacher ).. العِلمُ على قارعةِ الطريق ..

هي قيم السوق يا أستاذي العزيز. كل شيء سلعة: العرض...العلم...البشر...القيم. ..
لا شيء يعلو عن هذه القيم.
نص موجع يا أخي العزيز.
تحياتي

هي قيم السوق يا أستاذي العزيز. كل شيء سلعة: العرض...العلم...البشر...القيم. ..
لا شيء يعلو عن هذه القيم.
نص موجع يا أخي العزيز.
تحياتي

حياك الله أخي الأكرم محمد
بحتَ ببعض ما أريد ، ولله الأمر !
دمتَ بخير

هذا ليس مستحيلا أبدا
بابا جوجل خطوة على الطريق
والقادم كثير
ساخرة ومؤلمة
اشكرك

هذا ليس مستحيلا أبدا
بابا جوجل خطوة على الطريق
والقادم كثير
ساخرة ومؤلمة
اشكرك

على قولك ، ربما كانت هذه الخربشة من الخيال العلميّ !
أنا من يشكر مرورك البديع أختي العزيزة لانا
تحياتي

قال لنا موجه اللغة العربية أكرمه الله إن كان على قيد الحياة ورحمه إن كان قد رحل عندما كنت طالبة نُعَدّ حينها لنكون معلمات المستقبل : أن أسوأ مهنة هي مهنة المعلم وأن "الزبَّال " أكرمكم الله هو أفضل حظا من المعلم .. ظلت كلماته تحفر طريقا وأخاديد في الذاكرة لاتنمحي بل وتراودني مابين الفينة والأخرى ولا أعرف هل مقولته صحيحة أم هو عدم رضا ؟
ولكن كل المؤشرات تتجه على أنهم معذبون في الأرض كما ذكر أديبنا الرائع مصطفى حمزة
نص ساخر استمتعت بقراءته أديبنا
بوركت واليراع
تحاياي

قرأت اليوم صدفة قصيدة معارضة الشاعر ابراهيم طوقان للشاعر أحمد شوقي عن قوله " قم للمعلم ": أنقل بعض أبياتها :

شوقي يَقولُ وَمَا دَرى بِمُصيبَتي - " قُمْ للمُعلِّم وَفِّهِ التَبجيلا "
وَ يَكادُ "يَفلِقُني" الأميرُ بِقَولِهِ - "كادَ المعلمُ أنْ يَكونَ رَسولا"
لَو جَرَّبَ التَعليمَ " شوقي " ساعةً - لقضى الحياةَ شقاوةً وخُمولا
يَكفي المعلمُ غُمَّةً وكآبةً - مَرْأى الدَّفاتِرَ بُكرةً وأصيلا
.
.
وأرى "حماراً" بَعدَ ذلكَ كُلِّهِ - رَفعَ المُضافَ إليهِ والمَفعولا
لا تعجبوا إنْ صِحْتُ يَوماً صَيحَةً - ووَقَعتُ ما بينَ البُنوكِ قَتيلا

بارك الله بك أستاذنا مصطفى وجزاك خيراً

قال لنا موجه اللغة العربية أكرمه الله إن كان على قيد الحياة ورحمه إن كان قد رحل عندما كنت طالبة نُعَدّ حينها لنكون معلمات المستقبل : أن أسوأ مهنة هي مهنة المعلم وأن "الزبَّال " أكرمكم الله هو أفضل حظا من المعلم .. ظلت كلماته تحفر طريقا وأخاديد في الذاكرة لاتنمحي بل وتراودني مابين الفينة والأخرى ولا أعرف هل مقولته صحيحة أم هو عدم رضا ؟
ولكن كل المؤشرات تتجه على أنهم معذبون في الأرض كما ذكر أديبنا الرائع مصطفى حمزة
نص ساخر استمتعت بقراءته أديبنا
بوركت واليراع
تحاياي

جاء يخطب إحدى بناتهم ، فسألوه : ماذا تعمل ؟ قال : معلم . فردّوه قائلين : جاءنا زبّال قدّ الدنيا وما أعطيناه !
هههه
لنا الله أختي آمال ، فنحن - المعذبين في الأرض - مأجورون في السماء بإذن الله
تحياتي

وبك بارك الله أخي الحبيب الدكتور ضياء
عساك بألف خير
أزيدك بأن إبراهيم طوقان - رحمه الله - هذا الشاعر النبيل العظيم ، والمظلوم بإهماله .. قد توفى شاباً بعد أن عانى الكثير من ( قرحة المعدة )
ولعلك أعرَفُ من يعرف قصّة القرحتين ومنشئهما ... وكان إبراهيم مدرساً !!!
أشكر مرورك الثريّ
حياك الله

آلة المُدرّس ( coca Teacher )

انتشرت في البلدِ مُؤخّراً آلةٌ جديدةٌ تُشبهُ كثيراً آلات المشروبات الباردة المنتصبة في الشوارع والساحات والمحلاّت ؛ تلكَ التي تُلقمها قطعة ماليّة ثمّ تختار فتلفظ لكَ ما اخترتَهُ من أنواع المشروبات المُنعِشة مثل الـ (coca cola ) وغيرها .
الآلة الجديدة أطلقوا عليها اسم (coca Teacher ) ووزّعوا أعداداً كبيرةً منها في الساحات الرئيسيّة من المدينة ، وأمام المحلاّت ، وفي الحدائق العامّة ، وأمام بوابّات المدارس الحكوميّة والخاصّة ، وجاءَ في النشرة الدعائيّة لها ما يلي :
- آلة (coca Teacher ) ستقضي على الجهل والتخلّف في وقتٍ قياسيّ .
- لا جهلَ بعدَ اليوم مع ( coca Teacher ) .
- ( coca Teacher ) اختراعُ القرن الحادي والعشرين .
- ضع قطعة نقود واحصلْ على المدرّس الذي تريد بضغطة زرّ .
- لا دروسَ خصوصيّة بعدَ اليوم .
- وفّرْ نُقودَك مع ( coca Teacher ) .
* قائمة الأسعار :
- مدرّس اللغة الإنجليزيّة بـمئة دينار .
- مدرّس الحاسوب بثمانين ديناراًً .
- مُدرّس الفيزياء بأربعينَ ديناراً .
- مدرّسُ الكيمياء بعشرينَ ديناراً .
- مُدرّس التاريخ بعشرة دنانيرَ .
- مُدرّسُ اللغة العربيّة بدينارَين فقط .
* ملاحظة : اطلبْ مُدرّسَيْن تحصلْ على ثالث مجّاناً ...
( coca Teacher ).. العِلمُ على قارعةِ الطريق ..

الأديب الكبير المبدع الأستاذ مصطفى حمزة
طابت أوقاتكم بكل الخير

عندما تكسد البضاعة ولا تجد من يرغب فيها، يلجأ التجار إلى فنون الدعاية والعروض الخاصة لتسويقها من جديد .. وكم يؤلمني أن تكون البضاعة في هذا النص هي " المعلم " بالرغم من أن المعلمين متاحون في معظم مدارسنا لطلابهم بالمجان ...

هل يحب أن يشتري الطالب معلمه ، حتي ولو بثمنٍ بخسٍ، كي يأخذ منه العلم؟
هل المشكلة في شكل وآداء المعلم داخل المدرسة؟
هل المشكلة في المدرسة وما تفرضه من قوانين تؤثر على شكل وآداء المعلم، فيكون خارجها شخصاً آخر " كوول " فيقبل عليه الطلاب؟
هل المشكلة في منظومة المناهج التي تأتي الامتحانات من خارجها في الغالب، فيلجأ الطالب إلى المعلم خارج المدرسة ليدربه فقط على شكل الامتحان ليضمن النجاح؟
هل المشكلة في منظومة التعليم إجمالاً واضطراب و تداخل الأدوار، حيث أصبح المعلم هو المسؤل الوحيد عن كل النتائج السيئة بينما الإدارة الناجحة هي سبب كل نجاح ؟

آلة المدرس اختراعٌ رائع يتيحُ للطالب إختيار معلمه بنفسه .. المعلم بالنكهة التي يفضلها الطالب .. وبسعرٍ زهيد !!

وأعود فأتساءل : هذا المدرس الذي أصبح سلعةً تباعُ وتُشترى، من يملكه؟ ومن المستفيد من هذه التجارة؟ وأين قيمته الإنسانية بعد أن تُرمى العلبة التي عُبِّئَ فيها، بعد الاستهلاك؟

يحدث هذا في بلادنا فقط ، حيث لاقيمة للعلم ولا دافعَ للتعلم .. ولا كرامةَ لمعلم، إلا من أصّر منهم أن يبقي على كرامته.

فكرةٌ طريفة أبدعت أستاذ مصطفى في طرحها .. ساخرةً لاذعةً حد الإيلام ..

دام إبداعكم ودمتم بكل خيرٍ وسعادة.

لقد أصبح التعليم تجارة
وسيجلونه تجارة رخيصة إن لم يمنع المعلمون ذلك
لأنهم متورطون بهذه المصيبة

قصة ساخرة وهادفة
شكرا لك

بوركت