ثمة تساءلات مليئة بالدهشة : لمن تتزين المرأة ..؟وتقدم أعلى , وأغلى , وأحلى درجات الحسن ..؟ أليس للرجل ومن أجله ..؟(((( علما أننا لانرى إجتهاد المرأة في جمالها وتحسين بشرتها إلا قبيل الصيف الذي تكثر فيه الزواجات والأمسيات النسائية ....فنجدها تكثر من الذهاب إلى محلات الزينة وأماكن إستشارة تحسين البشرة إضافة للوصفات الشعبية ....وقد تأتي من عملك لتجدها قد وضعت سوق الخضار بأكمله على وجهها ...وما هب ودب من الخلطات المخترعة للحفاظ على بشرة المرأة ))))) ...لا يهم فلنغض الطرف عن ذلك ..ولنفترض أن الإجابة على السؤال السابق ...تكون ( نعــــم ) ...إنه من أجل الرجل ...إذا دعونا ( ندردش ) معا عن جانب من جوانب الجمال الحسي ـ وأنا أعتبره جمالا _ وهو البدانة .
فأنا كرجل ...لم أستطع أبدا ..حتى الآن أن أهضم تلك الصورة التي تري ( النحافة )...( فخا ) ..يقع الرجل في شراكه فضلا عن أن يلفت نظره !! ...والغريب أن المرأة , وهي تلهث بجنون وراء كل العوامل المؤدية إلى تجويعها و ( بهذلتها ) بشتى الوسائل والقنوات بما يسمى ( بالرجيم ) ظنا منها أنها ستكون غزالا رشيقا ...يسقط الرجل صريعا ...سريعا ..من بريق رشاقته ...لم تنظر ( بسلامتها ) ولو لمرة واحدة إلى ذلك الرجل ذاته وتتساءل : هل هو يحبها وهي على تلك الرشاقة ..أم يفضلها ...مكتنزة القوام ..( مكلبزة ) !!..أم لأنها فقط رأت واحدة من زميلاتها ..أو أترابها ..تناسبها الرشاقة فانساقت هي معها دون روية ...؟! ...ومع أن النظرة إلى الجمال ..نظرة نسبية بين الناس ـ كما يعلم الجميع ـ فحسب ما يبدو لي , وفي الأعم الأغلب ...للنظرة الطبيعية بيننا ـ كرجال ـ أن البدانة , والإكتناز في المرأة ...ما هي إلا مؤشرات صحية , وعوامل هامة لميل الرجل إليها ......بل إن البعض يرى أنه من نعم الله سبحانه وتعالى عليه أن رزقه زوجة...( بدينة ) كانت ضمن أحلامه في هذه الحياة ...!!...فبقدر ما ينقص من المرأة وهو في طريقه إلى النحافة المزعومة , وغير المرغوبة ...بقدر ما يأخذ معه في نفس الطريق ...قسطا ..(متوردا) ...من الجمال , ومن العافية , والجاذبية ..!! ...
ومما يؤيد ذلك ما توصلت إليه احدى الدراسات التحليلية في هذا الشأن حيث وجدت أن المرأة البدينة هي الأكثر مرحا , وصبرا , وخفة ظل , من المرأة المسلوبة الدم ...فحتى الذين تغنوا بالقوام الممشوق و ( الخصر النحيل ) لم يستطيعوا الفرار من بدانة بعض ما يرغبون ....أن يرونه بدينا ...في المرأة ...فالعيون ...إذن ..كانت ترنو إلى البدانة ...أنى وجدت ..!! يقول الشاعر ..محمد مهدي الجواهري : أعجبت منك بكل جارحة
وخصصت منك جفونك الوطفا
ملء العيون هما وخيرهما
ما يملأ العينين والكفا ...!
...........فإن كان هذا هو الرأي الراجح والغالب ...فما الفائدة الجمالية .....أيتها المرأة ...من الجري وراء النحافة .....؟
فلنعيد طرح السؤال السابق ....لمن تتزين المرأة ...؟ فإذا كان للرجل ...فالرجل أو بعض الرجال على الأقل يفضلونها ـ كما رأينا ـ بدينة , وإذا كان ( للوجاهة ) بين الصديقات فهذا أمر آخر ...
على أنني لا أدعو إلى البدانة المفرطة ...بحيث تصبح الواحدة ...كحجم الفيل ...وفي نفس الوقت لا أذهب إلى النحافة حتى بصورتها الطبيعية غير المفرطة ...فالبدانة مطلوبة في المرأة ....
وقبل أن أن أصل إلى ختام هذه الحروف ...أرغب في الإشارة إلى نقطة هامة ...وهي أن البدانة ..هي إحدى عوامل الجمال في المرأة وهي مطلوبة فيها كما قلت ...ولكنها غير مناسبة ومحببة في الرجل ...لدى الكثير من الناس ....
وعليه ....ومن هنا ...فإنني أوجه الدعوة إليهن ..من خلال هذا المقال ...إلى الإتكال على الله ونبذ النحافة , وامتطاء صهوة البدانة فهي النظارة ...والسحر الحلال ...والجمال الجذاب , وهوى القلوب ...واعلمي أيتها المرأة أن سر جمالك في بدانتك ........فنعم للبدانة .....و: للنحافة