يا رحمةً من رياضِ النورِ قد عَبَقا
وهالةً من هلالِ الشوقِ قد بَرَقا
يا من بآيٍ من الفرقانِ جَلَلَهُ
فيضُ النُزولِ فروّى غَيثهُ العلَقا
جَاءَ البشيرُ بِقدٍّ يَنثني وَلهاً
فوقَ الوجودِ لشهرٍ حسنه انبَثقا
الصومُ من فجرهِ أطيابُ فاكهةٍ
من الأجور و شَهدٌ سَرَّ مُغتبَقا
طَمي القلوبِ بقطراتِ الدعاءِ جَلَتْ
منها الذنوب فصارَ النبضُ سيل نقا
يا شهر صومٍ أسلنا روحنا هِمَماً
للخيرِ والهمّة الكُبرى لمن سَبقا