المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي
طال الإنتظار.. كيف وصلنا الى هذا المنحدر؟ قال الاول : المهم ان لانفقد الامل فقد ياتي المارون من هنا ويستمعون لصراخ عذاباتنا فنخرج بغوثهم لنا.
هذا طبعا وارد ,,لما لا ؟؟من أخرج سيدنا يوسف من الجب سوى المارِّيين بإرادة الله طبعا .
قال الثاني: بل الحل ياتي من الداخل ، ليصعد احدنا فوق اكتاف الآخر لعلنا نخرج من قاع الارض الى وجهها.
هذا حل شجاع وإيجابي
الأنسان في التفكير والله في التدبير
قال الثالث : لننهي هذه المهاترات ولنلجا الى الدعاء فهو مخ العبادة وهو المخلص من كبوتنا هذه.
وهذا رائع ,,عندما يدعو الإنسان ربه بقلب مخلص, فلا بد للقادر على كل شيء أن يلهمه الحل والخلاص .
قال الرابع : لماذا لانجرب تكنلوجيا الاتصالات ونستهلك ماتبقى ماعندنا من شحنات لعلها توصلنا الى العالم العلوي.
هذا حل ممتاز ,فالتقنية وهي من القدرات الخارقة التي وضعها الله في العقل البشري هي حل ممتاز متقدم ,وأعتقد أنها الأنفع والأجدى والأسرع في هذه الأيام .
قال الخامس: هل لكم من قوة نحفر بها صخور الحفرة باسناننا ونجعلها درجا توصلنا الى الخروج .
هي حل التحدي المجنون بالتحدي ,,وهو أيضا حل لا بأس به مع أنه يتطلب إرادة جبارة وقوة غير عادية ,وهو حل بدائي ينفع عندما لا تتوفر الحلول الحديثة .
قال السادس : نحن نقضي ليلتنا الثالثة ولابد ان يبحث اهلونا عنا .. لننتظر من يخلصنا
هذا المتواكل ,الذي يحب الإنتظار فقط ,وهو موجود في الدنيا بكثرة, وهذا النوع لا أحبه ولا أكن له احتراما ,لأن من واجبه أن يفعل أي شيء .
قال السابع
لقد نسينا ان نسال انفسنا سؤالين
اين كنا قبل ان نسقط في الحفرة؟
وكيف وصلنا الى هذا المنحدر؟
فنقطة البداية في الوصول هي نقطة النهاية
عند ذلك شعر الجميع ان لاخروج من الحفرة الا ان نوصل الماضي بالمستقبل بحبل من اليقين
نعم ,,الماضي شديد الأهمية ,على أن نربطه بالحاضر والمستقبل ونتأمل به مفكرين ,لا أن نعيش به مكتفين محدقين للأسفل تاركين السنين تمر بسنابكها فوق الهامات ,قائليين ,,كنا ,,كنا ,,وكنا .
وحدها الهمة هي التي ستخلصنا من الوقوع
وترسم لنا سفر الرجوع.
نعم صدقت ,,,هو العمل المثابر الدؤوب الصادق ,نحو الخلاص
خرجت جثث ستة من الحفرة ولايزال السابع يحاول الوصول ... مخلصا”.