من وحي الباذخ ناصر قواسمي....
........
وطني... يا تعب ال كلّ شيء إذا ما غزته الملامح تباعا...
ياا وحشة الصّلصال الغريب في أرض الله القسيّةِ
يا...
وجهي حين أطبخ من حنيني لونا آخر للسّماء كي تشبهكَ
يا...
ظلّي المدّد إلى جانبي عن يميني، عن أنين البوحِ الفقير ال... مبحوحِ البصرِ
يا....
فوّهةَ قلبي إليّ....
كيف ألقاك؟ و في دمي ذكرياتٌ حالكاتٌ لما قد كان يكون....
كيف ألقاك؟ و الباب ما زال مشرعا للأغنيات المائلات على كفن؟
كيف ألقاك؟ و قلمي كسره السّطر إذ حاد عن الورقةِ لشربة ماء و الماء يا وطني قسمةٌ بيننا و بينهم... لا بل قسمةٌ بينهم و بينهم..
كيف ألقاك؟ و حلمي لا زال من قرص الجبن أقرب، و إلى " لحسة " لبنٍ يتعربش السّور....
كيف يا وطن ال كلّ شيء أداوم على الرّحيل إليك و أنت تلفظني عنك، كأنّك تحدس بموتي عليك... إليك...و عنك، فتديرُ الوجه عنّي....
لا زلتُ أعرف كيف الشّمس تغرب يا وطني، و كيف إذا ماء العجين تبخّر كيف يحرقُ دونما نارٍ
و كيف يا وطني يثور....
عبلة الزّغاميم
25-10-2013