في قصّة لوط ( عليه السلام )
=================( 1 )
سودومُ
عامورا
بِجَوْفِ الغَوْر ِ
في بطنِ البُحَيْرةِ التي ماتتْ
منَ الهَوْلِ المَهيلِْ
تنطـِقُ بالزلزال ِ ، بالبُركان ِ
بالسّجّيلْ
تُخبّرُ الناسينَ ذكرَ اللهِ
عنْ ذات ِ سَحَرْ
لمْ يُبق ِ فيهِ حاصِبٌ من السما من أثَر ٍ
ولمْ يَذرْ
مِنْ خـَلْفِ آلافِ السنين ِ
سُودومٌ وعامورا
تصيحان ِ : انظروا
في أخْفـَض ِ الأرض ِ انقَبَرْ
قَومٌ أتَوْا ذ ُكرانـَهُمْ
قَوْمٌ تمارَوْا بالنُذ ُرْ
***
( 2 )
يا أيها الخليلُ بُشراكَ الغلامْ * إنّك كنتَ صـــالحاً مُغتـربـــــا
وأنتَ يا لوط ُ لقومِكَ الحـِمامْ * أتوا من الفحشاءِ بِدْعاً عَجَبا
( 3 )
أحدوثة ُ النبيّ لوط ْ
حِكاية الطـُهر يَشـِعّ
في ليالي الخاطِئينْ
حكاية المُطـّهـِرينَ حينَ مِنهم يَئِسَتْ
كُـلّ الشياطينْ
أحدوثة ٌ قد كانَ فيها الإحتفالْ
مقتصِراً على الرجالْ
مُلـَوّناً بالنار ِ
مُلتحِفاً بالعار ِ
والأحمرُ الهدّارُ أنهارٌ وأنهارْ
مِنْ قبلِها
لم يعرفِ التاريخُ مثلـَها
فاحشة ٌ بكتْ لها الأرضُ
وضجّتِ السماءْ
في ساحـِها غـَدَتْ
ملامحُ الرجالِ شهوة َ الرجالْ
وفي بُيوتهنّ
شاهت ِالنساءْ
وذاتَ كَيْد ٍ أجْمعوا
أن يطرُدوا لوطاً وأهلـَهُ
وحينَ أزمعوا
نادى النبيّ ربّه : انصُرني ونجّني
فحَقّ في القوم ِالوعيدْ
حقّ الوعيدْ
حقّ الوعيدْ
***
( 4 )
الليلُ غطّى بسواده ديارَ القوم ِ
والفـُحْشُ ناداهمْ : إليّ ْ
فانشغلوا به عن النوم ِ
يا لوط ُ:أسْر ِ إنكم ناجونَ
إلاّ امرأة ً مُكَذِبَة
فإنها هالكة ٌ مُعَذ َّبة
واهتزتِ الأرضُ بهمْ
بصَيْحَةٍ مُزلز ِلةْ
وغاصَ في شـِقّ ٍ عظيمْ
وادي سَديمْ
أعلاهُ صارَ سافِلـَهْ
وثارتِ الأرضُ تصيحُ :
يالثاراتِ الفضيلة
وأمطرتْ حجارة َ السِّجّيل ِ
فوق المسرفينَ الغابرينْ
***
***
( 5 )
كانوا هنا .. كانوا هنا
واليومَ
مِنْ أربعة ِ آلاف ِ سنة
تجثو عليهمْ
بُحيرة ٌ
عقيمة ٌ
بئيسة ٌ
ومُنْتـِنـَة