....
جَمِيَلةٌ أنْتِ
رغْمَ حَلاوَة الغِيَاب
و بَـرْد الشِتَاءِ الأبـَدَيّ
هنا قلب بنفسجيّ تاب
حين لا رجوع يهدل بالهيام
شوارع صامتة مقفرة من خطاك
رأتكِ باكية
و ورد الجلنّار ذابل
تفضّين أحزان قصائدي
لا المساء أنتِ أحلامه
و لا الصباح يشرق من شرفتك العالية
أغنيات الحزانى
تسمعني صدى صوتكِ الزاهر
أكـتبه رؤىً و شعـرا
ليل بلا أقمار
و وجل ظّنون
جُرْحُنَا حُلُمٌُ تَكَسّرتْ أغْـصَانُة
فَـلَمْ تَـزْهرْ عَلَى مِـْرآتِكِ
غَيْر هَمْس قُـبْلَةٍ ،
و خَدْش أظـافـَرٍ مُـْرَتِعِشَة
لُـَغَتِي لا تَسَعُكِِ..
قُولِي مَا أذْبَلَك
سَيُوِرِقُ من ظلّكِ
سَهَري و مخْمَلكِ ...
جاء الخريف يسألني
عن وشم الشحوب على الاشجار
و بكاء الحمام
و خيبة يديكِ
ما بَيْنَنَا بَـرْزَخٌ مِنْ عَطَشٍٍ وَ مَـاء
فَلا يَلْتَقِيَان ،
مَـتَى نَمُوتُ فِي عِشْقِنَا
و تَـرْتَاحُ نِيـرَان
وَ تنْـَزاحُ أبْوَاب...