فشل التلميذ و اللوم على من ؟؟
في البدايات وقبل المدرسة يكون الطفل مستعداً للتعلم، و تستطيع الأم أو الأب أو كليهما معاً أن يعلموا الصغير و يعدوه للمدرسة و أكثر من ذلك فيساهما في فتح عقل الطفل على المعرفة و يطورا قدراته على التعلم هذا بالنسبة للأطفال الأصحاء، و هناك من نجح في إيصال طفله المصاب بالتوحد إلى درجة الإبداع فقد تعاون الأب والأم و نجحا في تحقيق تلك الغاية.
في المدرسة يجب على الأهل متابعة أبنائهم و معالجة مشاكلهم إن وجدت ليصلوا مع الصغار إلى النجاح على الأقل أو إلى ما هو أكثر من النجاح، و على الأهل التعاون مع المدرسة والمدرسين لتحقيق الأهداف المنشودة لكلا الطرفين في إيصال الأبناء إلى المعرفة أو إلى التميز فيها أو إلى ما هو أكثر من ذلك.
رأيت خلال الأشهر الثالثة الماضية حالات تميز في الإستعداد للتعلم والمعرفة، لكن هل سيساعد الأهل أبناءهم على ذلك، لي تجربتي في هذا الموضوع وقد نجحت في إيصال طفل إلى الثقة بالنفس والعقل المفتوح والمنطق المميز لكن البيئة لم تساعدني على ما أريد لذلك الطفل فكانت النتيجة أنه لم يحقق التميز المطلوب في المدرسة، و في مناسبة مختلفة وقبل ما يقارب السنة سمعت من مدرب للأطفال أن الأبوين يرسلون أطفالهم إلى أحد المراكز ولا يتابعون صغارهم مع المدربين، حيث الهدف من إرسال الصغار هو بناء الثقة بالنفس عندهم.
ليس دفاعاً عن المدارس و وزارة التربية والتعليم، لكن لإظهار حقيقة الأمر، لتتضح الرؤيا عند الناس، لدينا الكثير لنقوم به من أعمال لتصحيح و تطوير التعلم والتعليم، ولدينا من صغارنا من يمتلكون قدرات إبداعية في مجالات مختلفة منها الأدبية والعلمية و من هؤلاء من يحتاج إلى المساعدة في التعلم، والغريب أن المدرسة لم تقدم لهم حلولاً لما يحتاجون إليه وتركوا حتى وصلوا إلى سن متقدمة " أكثر من 10 سنوات " !! فأين الإشراف والإرشاد التربوي في مدارسهم؟؟؟ الأصل هو التعاون بين الطرفين الأهل والمدرسة و إذا ما كان هناك فشل فلا يقع اللوم على جهة واحدة فقط.
باسم سعيد خورما