النص الكامل لقصيدة : ( في غزة وحدها )
في غزة المُتوهِجة
قُمْ كيْ نُعانقَها
لنلقى في شوارعها
جُموعَ الناطِرينَ
لِموعدِ الشوقِ المؤكدِ
في ابتهالِ الياسمين ..
فأنا المسافرُ
رِحْلَتي
زيتونةٌ
وجعُ الحصارِ بِغَزَّةَ
البُؤَساءِ لمْ يَمْسَسْ
عَناقِدَها
وفجرٌ ظامِئٌ
تؤويهِ غزةُ في حَواريها
ولَهْوُ صِغارها
بمواسمِ الأمطارِ يُؤنسهُ
فَيُقْسِمُ بالمعارجِ والمَثاني :
صبرُ غزةَ أرقَّ النورَ المُرَفَّلَ
واسْتباح نهارها
داري
هُنا ..
كتبَ المساء
على مواجد زهرها:
في غزةَ الأحلى أعود قصيدة
بعضُ الدلالِ يزينُها
*****
في غزةَ الخنساءِ
سلْ أبناءَ بكرٍ
عن لظى كرةِ القدَمْ
سلْ شاطئ البحرِ الودود
كمِ افْتدى أحلامَهم
كمْ أسمعوا
الرملَ الصديقَ حنينَهم
سلْ موجَه الحاني
وصخرًا يحضنُ الأولادَ
إذْ يلهونَ حول أديمِهِ
أو فوق يَمْ
وسَلِ المنايا
كيفَ نالتْ
من شقيق وابْنِ عَمْ
عربِيُّ يسأل ذنبَهُ
هل نحن أبناءُ الكهولة
كيْ تبيعَ طفولةٌ أعمارَنا
أم نحن أقدارٌ يُخاتلُ دربَها
نزفٌ ودمْ
عربيُّ يا ابنَ الصبر
أنت الغيمةُ الأولى
وفيضُ قداسةٍ
نرقى بها
غيْمَ الألم
*****
في غزةَ المُتوثبة
كن ذا نهاياتٍ
تُرتب نصرَك
المعقودَ في شَيْبِ الروايةِ
كيْ نقيمَ على القصيدةِ
حدَّ بائعةِ الحنينِ !
فهذهِ الأشعارُ
كانتْ مذْنِبة ..
نزلتْ إلينا
مِن سماءٍ
لا تُعاقرُ صبرَنا
لمْ تُوجزِ القصصَ القديمةَ
عنْ هدايا الشمسِ
في يافا
فكيف سيؤمن
الأطفالُ
أنً لُحونَ قافيةِ المنايا
بَرَّأَتْ موتًا بِنا
وهُناك يُصلب عابدٌ
حَفظ النَّدى
وأقام في صلواتِ حُلْمكَ
مَذهبَه !