حِينَمَا تَعشَقُ سَيِّدَةَ البَحْرِ، لَنْ يَكفَيَكَ القُرْبُ العَادي، وَلَنْ يَشْفَعَ لَكَ العِشْقُ العَادِي، هِيَ لا تُرِيدُكَ أَنْ تَلْتَفِتَ إلَى أيِّ شَيْءٍ يَطْفُو أو يَغرَقُ فِي هَذا البَحْرِ، فَالبَحْرُ كُلُّهُ مِلْكُهَا، هِيَ تُرِيدُكَ أنْ تَعْشَقَهَا هِيَ وَحْدَهَا بِلَا بَحْرٍ، أنْ تَخْرُجَ مِنْ بَحْرِهَا وَتَلْفَظَ آخِرَ أنْفَاسِكَ أمَامَهَا، حَتَّى تُصِدَّقَ أنَّكَ آثَرْتَ المَوْتَ من أجلِهَا عَلَى التَّنَفُسِ فِي بَحْرِهَا. هُنَاكَ فَقَط سَوْفَ تُؤْمِنُ وَتُصَدِّقُ أنَّكَ عَاشِقَهَا وَفَارِسَ أحْلَاِمَها .. بِغَيْرِ هَذَا فَلَا تَطْمَعْ فِي إرضَائِهَا، أو مُحَاوَلَةَ إِقْنَاعِهَا أنَّكَ مُخلِصٌ صَاِدقٌ في حُبِّهَا.