هذه القصيدة إبان ثورة يناير 2011 ..أعيدها اليوم الى الواجهة في الذكرى ااسابعة لانطلاقتها
طال الغيابُ وأنت اليومَ عائدةٌ
.....................شمساً تطلُّ على الأرواح تحييها
بعد الخريفِ وكان الليلُ مندحراً
.......................حلَّ الربيعُ لكي تزهو روابيها
الفجرُ عادَ إلى الأطيارِ يوقظها
........................نورٌ ونهرٌ من الإيمانِ يسقيها
في الماءِ مدٌّ وفي الميدان منبعهُ
.....................والمزْنُ يهتفُ من عينيهِ يرويها
لمصرَ قلبي فهذا اليومُ -والهفي-
.........................نصرُ الإلهِ لدار العزِّ يبنيها
"بهيَّة العُرْبِ" أنت اليومَ قاهرةٌ
....................حسناءُ تشرقُ والإشراقُ حاديها
"محروسةٌ" منذُ كانَ الدهرُ ..سيِّدّةٌ
..................رغمَ الدُّجى تستعيدُ اليومَ ماضيها
كنانة المجْدِ والتاريخُ يعرفُها
....................سهمُ الفَخارِ شبابٌ من حَواريها
قاموا فقامَ لَهمْ كلُّ المدى ولقد
..........................هبَّتْ لِهبَّتهمْ ريحٌ تُباريها
هذي النوارسُ للحرية انطلقتْ
.......................البرْقُ ينبعُ عزْماً من مَآقيها
وقفتُ مُحْتَشِداً .. قلبي وأوْردَتي
......................والعيْنُ والأذنُ للأنباء أرميها
النارُ موقَدَةٌ في القلبِ شعْلتُها
.................والشوْقُ يعصفُ فالأشواقُ تُذْكيها
عادتْ بهيّةُ والأنوارُ تحملُها
....................والنيلُ يسعى سعيداً كي يُلاقيها
أرضُ الكنانةِ فيها سهْمُ أمتنا
..................فيها الصلاحُ وإنّا بعْضُ منْ فيها
بنو عمومَتها ..بل نحنُ أخوتُها
......................فالروحُ واحدةٌ والقلبُ يفديها
عادت لكَ الروح في "التحرير" يا وطني
......................الله أكبرُ صوت الحقِّ مُنجيها