ابنتي الحبيبة:
حفظك الله وهو سبحانه خير الحافظين
أشكر الله وأحمده على أنك ابنتي، التي تحمل بين جوانب صدرها قلبًا ينبض بالحب للجميع.
رقيقة المشاعر تشعر بالآخرين، تفرح لفرحهم وتحزن لحزنهم.
وجدير بصاحبة هذا القلب الحيّ أن تتزين بكل طاعة أمرها الله بها, وتتعطر بكل سُنة عن رسولها الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
تنمو زهرة تلتف حولها الفراشات, ينجذب لها كل من يعرفها.
يجذبهم جمالها وبريق طلعتها, حجابها, حياؤها, غض بصرها وخفض صوتها, أدبها وحسن خلقها, علمها وعملها هؤلاء هم أسرار جمالها وجاذبيتها.
أنتِ أحبُّ إليَّ من نفسي يا بنيتي, أتمنى لكِ أكثر مما أحب لنفسي, وأنشد أن أكون أقرب صديقٍ إلى نفسك.
ابنتي .. حبة قلبي أعتذر لك عن أي ألم أو جرح سببته لكِ.
فدوما دعينا نتغافر، ولا نصل يوما أبدًا إلى خصام أو جفاء.
أهديك قلادة من نوع مختلف، فلا تخلعيها عنك يا بنيتي ، فهي ميراث العلماء والصالحين, خلاصة جهدهم وسعيهم:
* الجمال جمال الأخلاق, والحسن حسن الأدب, والبهاء بهاء العقل.
* لا تغضبي فالحياة أقصر مما تتصورين.
*العفة والحياء تزيد جمال الحسناء.
*حتى (اُف) للوالدين حرام فكيف بما زاد.
*إتقان الاستذكار والاستعانة بأساليب التقنية الحديثة تجعلك دوما في المقدمة.
*كن عالماً أو متعلماً أو مستمعاً، ولا تكن الصفة الرابعة فتهلك.
* تجنبي مصائد الشيطان، وهي في الشهوات: فضول الكلام, فضول النظر, فضول الطعام، وفضول النوم.
* كوني أنتِ ولن تكوني غير أنتِ.
بنيتي .. أنتِ مسلمة، وكفى بالإسلام نعمة، فافتخري واسعدي.
أول من آمنت برسول العالمين امرأة، هي السيدة خديجة, وأول فدائية هي ذات النطاقين السيدة أسماء بنت أبي بكر، وأول شهيدة في الإسلام هي سمية, وأول طبيبة هي الصحابية رفيدة الأنصارية.
اتخذي منهن لك قدوة تغنمي, وتكوني من الأوائل.
والدك: ..........