من وحي موضوع " وخزات محب غاضب " للشاعر مكي النزال .
آثــارُ الــزُّهــور
هَوْجاءُ عاصِفَةُ الصدورْ
لمّا اشتكتْ وجَعَ الشعورْ
لم تُبقِ في هَبّاتِها
غَيْر انتِكاسات النذورْ
تَعْلو سِياطُ عِتابِها
و الصَّوتُ في غضَبٍ يثورْ
أيْنَ التَودُّدُ بِالرِّضا ؟
ما عادَ في الدُّنيا حُبورْ
حتى الحصونُ تصدّعتْ
بالوَجْدِ توشِكُ أنْ تَمورْ
أيْنَ الذي قَدْ كانَ لي
عَوْنا على الزَّمَنِ الغَرورْ ؟
فَوَّضْتُ أمري للذي
خلق المَودّةَ و النُّفور
كانَ الوئامُ يَعُمّنا
و الصَّفْوُ في كَأْسٍ يدورْ
و الطيْرُ في أعْشاشها
تشدو لنا لَحْنَ السُّرورْ
هلاّ دَنا هلاَّ انْحَنى
بدْري ليَشْمَلَني بنورْ
أَنَسيتَ أنَّك عاشقٌ ؟
و العِشْقُ يَرحَمُ لا يَجورْ
أنَسيتَ منْ عَلَّمْتَها
أنَّ المَحَبَّةَ لا تَبورْ ؟
هلاّ أتيتَ لِنَقْتَفي
في الرَّوْضِ آثارَ الزَّهورْ