.
البطالة ....
.
.
التهمتني علة طارحة
غبت فيها عن وعي الحقيقة أحد عشرة سنة
انزويت في ركن ضيق من فسحة الحياة
وجعلت أتملس طريقا يفضي الى نور
فما تسلمني العتمة إلا إلى أختها
فجعلت أزحف وأزحف .. إذ أعياني الركض
حتى آذن الصبح بغلس
وداعبت لغة السماء ربقة الطين
فكان بهو الانفلات ...
بكيت كيفما اتفق البكاء
وسجدت سجدة أفرغت فيها شحنة حاشدة من ألم مشدود بخاصرتي
تأهبت بكلي لشعاع شمس طازج
يبدد طبقات الظلام التي كست جلدي سنين عددا
وعلى استحياء .. برزت للحياة
وجدتني ... صفرا كبيرا يتدحرج نحو أصفار أكبر
ووجدت أخي الصغير هو من يدس المال دسا في جيوبي الخلفية
ولا يدري -هذا الكريم - أنه كلما اكتظ جيبي بماله زادني ذلك ألما
فكنت أبحث عن موضع قدم على طريق المشاه ..
أريد أن اعيش
فما أهون الشعور حين تراك لِبلاباً بشريا يتسلق على ظهور الآخرين حذرا من وطأة قدم ..
كانت البطالة مرضاً أشلّ .. التهمني ونخر في لحمي وعظمي...
حتى إذا أنكرني النور .......... صار الرجوع للعتمة محض أمنية ...!
.
.
.........................
فقط كان هذا شعوري بالبطالة ذات وجع
...