بدأ الربيع , دبت الحياة في كل ما كان مستسلما للسبات الشتوي الطويل
ذبابة كبيرة دخلت غرفته , راحت تدور حول المصباح الكهربائي مصدرة أزيزا يبشر بجيل جديد من الذباب , ينتشر على اتساع مدى المستقبل القادم
غمره شعور بالاشمئزاز , حمل صحيفة الجماهير المطوية بعناية , والتي لم يفض عنه خاتم البريد بعد , راح يطارد الذبابة في أرجاء الغرفة , وأخيرا قذف بالصحيفة الى المصباح ...
خرجت الذبابة من النافذة المفتوحة , وظلت ( الجماهير ) تدور حول نفسها في فضاء المصباح مشنوقة بسلكه الواهن