بسم الله الرحمن الرحيم .
تذكرت ما حل من مصائب بهذه الأمة . وأنا أقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله هذه الأمة )) رواه مسلم
فإذا كان عيسى عليه السلام وهو النبي المكرم بل ومن أولي العزم من الرسل يرفض أن يتأمّر على هذه الأمة تعظيما لها. فأي شيطان لعين هذا الذي استطاع أن يزيّن لأبناء هذه الأمة بأن يقبلوا لأنفسهم بحكم أناس أضل من الأنعام..
والأدهى من ذلك أن تخرج علينا جماعات ( مخنثّة الفكر) ـ الاّ من رحم ربي ـ تدّعي السلفية وأنها من أتباع شيخ الإسلام وابن حنبل و غيرهم... وتعتلي المنابر لتدافع عن هؤلاء الحكام الاقزام الزنادقة ، وتنزل عليهم الأحاديث التي جاءت في الخلفاء وأنهم ولاة أمورنا لا يجوز بحال عصيانهم والخروج عليهم. ومن فعل ذلك فهو عاص.. خارجي.. ضال مضل.. يجوز سجنه وحتى قتله... الى غير ذلك من الكلام الذي مللنا سماعه .
فرحمة الله على زمان كان قادتنا فيه ابوبكر و عمر و عثمان و علي خالد والقعقاع والمثنى وهارون الرشيد و صلاح الين ...
ودارت الأيام دورتها واذا بها تتنكر لنا ( بما كسبت أيدينا) ويتولى أمر أعظم أمة.. القذافي وال الصباّح وقابوس وال سعود و ال ثاني و ال خليفة و ال نهيان و الاسد و عبد الله و علي الصالح و ابن علي و مبارك و محمد السادس و بوتفليقة و عرفات و ولد الطايع و صدام و عرفات و البشير ... بئس الحكام هم .
لو لم يأمرنا ديننا بجهادهم لدفعتنا المروءة والرجولة إلى ذلك.. وأنـَّى للأحرار أن يقبلوا بتسلط أنذل الخلق على رقابهم وقد هتكوا الأعراض واستباحوا الحرمات ودنّسوا المقدسات ؟
فانا لله وانا إليه راجعون.