|
ظنُّـوا بِبَأْسِكَ واقِعاً لا يُدْفـعُ |
|
|
قدْ أَوهَمـوكَ بِما ادَّعَـوْا وتَـوَقَّعُوا |
جَعَلُـوا الْقَنـابِلَ في القِتَالِ ذَكيَّةً |
|
|
والطائرات هُجُومهـا لا يُـرْدَعُ |
رَكِبُوا السَّحابَ وألْجَموهُ وبَرْمَجوا |
|
|
كُثَلَ الحَديدِ وسَخَّروهُ فَأَسْـرَعُوا |
بِتَذَبْذُبِ الوَحْشِ الْجَريحِ اسْتَكْثَروا |
|
|
رَجْمَ الْمَنازِلِ حَيْثُ نَامَ الرُّضَّـعُ |
شَنُّـوا على الأَطْفـالِ أَشْرسَ غارَةٍ |
|
|
جَوْراً فَخابَ مُنَفِّـذٌ وَمُشَـرِّعُ |
حَسِبُوا جَحافِلَهُمْ سَتَضْمَنُ نُصْرَةً |
|
|
إذْ نَكَّلُـوا بالآمِنـينَ وَجَـوَّعُـوا |
لكِنَّ حزب الله عَـرّى جُبْنهمْ |
|
|
بشَجاعـةٍ مِنْها الْحُصـونُ تَصَـدَّعُ |
قَصَدُوا الْمَلاجِئَ خَوْفَ زَحْفِ رجالهِ |
|
|
إذْ هَزَّهُمْ في الأرْضِ هَوْلٌ مُفْزِعُ |
هَابـُوا الأَشَاوِسَ مِنْ جُنُودِ الْحَقِّ في |
|
|
سَاحِ الْوَغَى حَيْثُ الْبَسالَةُ تَرْتَعُ |
أَحْسَنْتَ يا مِقْدامُ كَسْرَ خُرافَـةٍ |
|
|
كانَتْ تُخيفُ شُعُـوبَنا وَتُـرَكِّعُ |
عَـدَدٌ قَليلٌ، أَرْهَبُـوا جُنْدَ الْعِدَا |
|
|
مَـاذَا يَضيرُ جُيوشَنَا لَوْ تُجْمَعُ؟ |
هُمْ ثُلَّةٌ فَتَحُوا الـنِّزالَ فَكَبَّروا |
|
|
في قِلَّـةٍ فَوْقَ الشُّمُـوخِ تَرَبَّـعُوا |
الْحُـرُّ يَجْنِـي في الْمَعَـارِكِ عِزَّةً |
|
|
تَسْمـو بِهِ قِيَمُ الأُبَـاةِ فَتَرْفَعُ |
أَمَّـا الذَّليـلُ فَمَوْتُهُ كَحَياتِهِ |
|
|
يَنْسَى التَّحَـرُّكَ جِلْـدُهُ فَيُشَمَّـعُ |
صُهْيُونُ أَيْنَ مُنَاصِرُوكَ وَوَعْدَهُم؟ |
|
|
قد جاء وعد الله ضرسك يخلعُ |
أتظنُّ جندك ندّ من قهروا الردى |
|
|
رضعوا الفضائل فارتووا وتشبعوا |
خبِّـرْ حُماتك واقتطف صور الوغى |
|
|
فوسائل الإعلام قد لا تقنـعُ |
أم مـن يجيرك من بسالة راغبٍ |
|
|
نخب الشهادة في الكؤوس يوزعُ |
جهّـِزْ قُبوراً من رخام فاخـرٍ |
|
|
واكتبْ أسامي القادمين ليتبعـوا |
حـوض السياسة آسن متعفِّنٌ |
|
|
بالكذب والتخريف بئس المرجـعُ |
فقراره حـبْرٌ على ورق ومن |
|
|
رفـض القـرار فـآبقٌ متمنـعُ |
أصنامنا، يخشون بوش وبطشـه |
|
|
بعروشهم إن بالجيوش تبرعـوا |
أُسْدٌ على الأحرار إن ظفروا بهم |
|
|
ولدى العدا في الذُّلِّ كلٌّ هجّـعُ |
يتخافتون بـذلةٍ فحـديثهم |
|
|
همس الجـواري في الخبـاء تسمّـعُ |
أمـا صدور الشعبِ فاضطرمت بها |
|
|
حِممُ التذمُّر صرخةٌ وتوجـعُ |
ونَما بِها أمـل بقرب خلاصهـا |
|
|
من ثـوب ذلٍّ بالْهَـوان يرقّعُ |
وتململ الحقد الدفين على العدا |
|
|
وبدا الحسام بذي المواقف أنجـعُ |
كلّ يتـوقُ لِمسْح صفحة عارنـا |
|
|
كلّ يكـبر للجهـاد ويهـرعُ |
كيف السبيل و في الحدود حواجز؟ |
|
|
إلاّ تُزال فـلا سياسـة تنفعُ |
«الله أكبر فوق كيد الْمُعتـدي!» |
|
|
ونداءُ حقٍّ للشهـادة يُرفـعُ |
قالوا: العواطف ليس منها طائلٌ |
|
|
ونقولُ: فيها الراجِماتُ فأجْمِعوا |
لتروا شدادا مخلصين تسابقـوا |
|
|
صوبَ العُلا، والطّـودُ لا يتزعزعُ |
ما أهلك الْمتقـدمين حَمـاسهم |
|
|
بلْ أهلك الْمتأخـرين تـوزُّعُ |
الصدر دون العرض يغدو مِرْجلاً |
|
|
والقلبُ في ساح الكرامة مدفـعُ |
لا يرهب الْموتُ الرجالَ متى دُعُوا |
|
|
لركوب خطب بالصوارم يُقرعُ |
يا أمـة الإسلام قد بلغ الزُّبـا |
|
|
سيْـلُ الْمهـانةِ فالجيوبُ تُقَطَّعُ |
القصـر تحت غطاء ذلٍّ ضيِّقٌ |
|
|
والقـبر في سبل الكرامـة أوسـعُ |
والعـزُّ في توق القلوب لرفعةٍ |
|
|
والعيبُ أن يُبلي النفـوسَ تضعْضُعُ |
العلم يحـتَرم الأبيّ لسعيـه |
|
|
والجهْـلُ من طـوْق الْمَهـانة أبشَعُ |
والعلم يـأْبَى نفـس شارب ذلةٍٍ |
|
|
كالبحـرِ لا يجتاحـه مستنقـعُ |
بالعلم تُرهبنا جيـوشُ مغامـر |
|
|
فتهـابُهـا أصنـامُنـا أو تخنـعُ |
يا أمـة ثكلتْ حُماةَ أُصولِهـا |
|
|
وَنَبا بِها الجهـلُ الذَّميـمُ الأفْظََعُ |
واستُعْبِدَتْ فَلَوَى أعِنَّتَها الغِنَى |
|
|
وَعَلى الْمَبَـادئ رَانَ فَقـْرٌ مُدْقِـعُ |
ما نَفْـعُ مالِكِ والْمَصائبُ جَمَّةٌ؟ |
|
|
يُغْتـالُ أهْلُكِ والْبُيُوتُ تُـرَوَّعُ |
بِالأَمْسِ كادَ العابِثُونَ لِدينِنـا |
|
|
وَلَقَدْ عَدَوْا إِذْ لانَ منْـكِ الأَخْدَعُ |
بِعُقولِ أَهْلكِ جامِعاتٌ فاخَرَتْ |
|
|
بذَكاءِ مَنْ خَبَروا العلُـومَ وطَوَّعوا |
ها نَحْنُ في الوطنِ الكبيرِ يَسومُنا |
|
|
صهْيونُ خَسْفاً! كيفَ لا نتَوَجَّعُ؟ |
واليَـأْسُ يُحْبطُ بارِقـاتِ طُموحِنا |
|
|
وَعُقُـولُنا أَعـلامُ فـنٍّ تسْطُعُ |
لكنْ بِإيـمانِ الأُبـاةِ وصبرِهمْ |
|
|
ظَهَـرَتْ بَراعِمُ نخْلِنـا تَتَـرَعْرَعُ |
غنَّيْتُ آمـالي بِمَجْدِكِ بعْـدَما |
|
|
أدْمَى جُـروحي مُنْكِـرٌ ومضَيِّـعُ |