تلك الساعة المتدليةُ
من شقوق السقف المهجورِ
ترمقني مئات المرّاتِ
دقاتها المنتظمة
تجاوبها دقات قلبي
حينما تذكّره بمرور الوقت
عندما تقول له بأن الوقت قد أزف
وأن الحلم شارف على الإنتهاء
* * *
لم أكن قلقةً
فأنا أعرف بأن أحلامي الجميلة
تنتهي بسرعةٍ
مع تسلل أول خيط من خيوط شمس الواقعِ
الى عالمي
كنت أترقب اللحظةَ
وتختلس عيني النظر بين الحين والآخر
من كوةٍ في باب الخيال
كل شيءٍ كان متقارب الخطى
متسارع النبض
حتّى آذنت الساعة بانتهاء كل شيءٍ
عندما .. تأرجحت في سماءي للمرة الأخيرة
وبُتر حبل المقصلةِ
فهوت مهشمةً على أرض الواقع
العارية تماما
تناثرت شظايا حلمي هنا وهناك
فاستأذنتُ من خيوط النور
ومن شُرفتي
ومن الشظايا
لأعود الى قوقعة ماقبل الحلم ِ
في قاع المحيط المظلم
وأبقى هناك
في انتظار الحلم المفقود
دموووع