سألني صديقي العزيز جدا إلى نفسي قائلا :
أبا شهاب00000000 قد كتبت جل كلماتك الشعرية والنثرية في الأنثى مثلا " أحببت أفعى " و "سقطت آخر الأفاعي " أخيرا " أعشق الصحراء هربا من النساء " وما خفي كان أعظم !! هل هي عقدة نفسية أم أنت تصنِّف نفسك من أعداء الأنثى ؟!
( طبعا ضحكتُ كثيرا حتى بدت نواجذي !! قلت له : ألم تعلم أن الأنثى هي بنتي وأمي وأختي وزوجتي ؟! فكيف أكون من أعداء الأنثى بالطبع لالالا يا صاحبي ولكن معاناة شخصية تفقدني صوابي وأشعرُ بعد أن أكتب أني مرتاح كثيرا ولكن بما أنك سألت ؟! فأنا أكره الأنثى وأحبها 000!! قال ضاحكا : كيف تحبها وتكرهها في نفس الوقت ؟
في اليوم التالي كتبت قطعة نثرية أرجو أن تنال إعجابكم وبالطبع أن أرى نواجذ صديقي العزيز جدا إلى نفسي !!)
**************************************
" الأنثى " الكيان الخفي في قمقم القارورة , قد أراه خيالا مخيفا للطيور وربما صيدا صعب المنال لفصيلة الصقور , ما أتعسني من مجرب نال منها الكثير والكثير ! هي سم الأفاعي , تتقن اللدغات وتستلقي هائمة ضاحكة ترسل سهامها وتترك لغيرها العبرات والعظات
" الأنثى " أحبها وأكرها لأنها ثورة النجوى وأغلال الحروف وصرخة السكون في عالم الظنون يا حرقة الأسى المشحون 00
لأنها " أنثى " تتخفى خلف الابتسامة من قحط السنين, تتملق في خديّ الحياء وتلقف انحرافات ضوء الكلمات , تخدعها المرايا تحمل عثرتها عاليا , وتظن أنها تحطم الخفايا بغية الحفاظ على مكانتها بين النواعم واللذين رسمتهم بالأحلام , ونسختهم بالأماني والأوهام , وبكل صفاقة تدعي البراءة , وتتقن انتشاء وهن الكآبة, وتبشر بالسلام ! 00السلام00 فوق هاتيك المسافات وسهول الفواصل وهضبات المنى وأعالي الكواسر والله لو فاح ريحها كل المباخر ولألأت كل الجواهر تبقى عندي أنثى تعشق التباهي وغرور المفاخر وخبث أطنان البواخر !!
لأنها " الأنثى " تحترف الغوص في تلاطم الأمواج , تنتعل الأرض ذات الفجاج وتحملق في السماء الملئى بالأبراج توهم الأخرين بأنها يمامة تبصر الماضي وأقاصي الغمامة ,
لأنها " الأنثى " تشغر فاهها وتقول : كلا الأمرين مستحيلان !! وتتثعلب في مراوغة الجمل , وتلبس ثياب الذئاب000
لأنها " الأنثى " تستخدم أسلحتها المحضورة , وتدعي أنها دائما مشكورة , وترفع راية الاستسلام فهي بريئة انظروا إنها مقتولة000 وتظن أنها منصورة !!
لأني بعضي يشتكي من كلي أقول : لقد جفتْ عروقي ويبست دمائي وسرتُ فوق الماء وتلاطم الأمواج وهمتُ بالصحراء أصرخ النساء 000 النساء !!
فحملي بقاياك وارحلي من عالمي فقد مللتك حد الثمالة فدعيني أعيش بسلام
في مغارتي أعبث فيها كل ما أريد أختلس بصمت ونحيب في صراخ كئيب مهيب لوحدي 000