ضُمِّي فؤاديْ
تحت أجنحة ِ اليقين ِ
وفوق آصرة ِ الظنون ِ
هديلَ أوتار ِ اقترابـِكْ
وتأبـَّطي موَّالـَهُ المعروشَ
عنقودَ الحنين إلى شرابك
ما كنتُ أحسب
أن في عينيك نهدا للصبا
يا بوح نيسان ِ العنادل ِ
فاسبغيْ
نغمَ الأصيل على ربابك
منه النجوم تمايلت ْ
سكرى القرار على جوابك
قد أرضعـَتـْهُ الشمسُ قيثار
الضحى
شـَبَّابـَة الآفاق للنهر المذاب ِ
رحيقـُه بهوى شعابـِك
صدرُ النهار يـشبُّ ثديا
طفلـُه ناغاك إيمان َ
البتول تهز ُّ أنواط َالنخيلات
ارتوت بشذى خضابك
وتَمَوْسَقَ الجوريُّ
فيروزا يعانقه الصدى
ميلاد َ أغنية الدموع
رضا عذابك
يا شرفة َ الموَّال من داوده
أوَّاه ُ ...............
رابعة َ اليمام ِ تجمـَّليْ
بصبا المياس
كثغر صدق ٍ
هلَّ طلا من سحابك
وتكحـَّلي من مرود الليل
المسجى جفـْنـُهُ
بالهدب ميعادا خلا بـِكْ
هاتي يديك تعانقان ِ
أناملَ الميلادِ شمعا
ذابَ نورَ تأمـِّل ٍ
بلمى رضابـِكْ
يا شعلة ً مــدَّتْ فراشات
السجود ِ تحية ً
لحريق ما بـِك ؟؟
وكأنَّ أضحية الرضى
شِعـْبُ الدخول يدب سابلة
النهار فدا جنابِك
والأمرُ قيثارٌ يسامر
نايـُّه أغرودة ً أنشدتـُها
زفرات ِ وتر ٍ في غيابك
خيطـُ الأماني زمـَّه بشعاع
آفاق اقترابك .
ونمى لمسمع ِ شـَكِّه ِ تبليغ ُ
هجران ِ اغترابك
لا تبخلي بمهاد نجم
دار في فلك الخيال
مشاكسا قطبا..... صبا...
لك... قانصا بشباكه
أطيار غابك
بجناحه رفع َ الوداد
حسانَ ملــهـاة الـغـُدُوِّ
إلـى أغاريــد انتسابك
أســطورة ُ العشاق عـمـَّدها
اليراع مداد قرطاس الزمان
سفينة أجريتها
غصبا على يــم ِّ نجا بك
فغدا خريف الذوق
يشهر عاصفا مـُـرَّ
اللهاة على جزيئات
اجتنابك
وتهبُّ ريحُ العذل
في مؤق المدى
بسواد إظلام الحدود
على مسارات
تجنح
ناعبَ التلقين
غنَّى بالمشابك
حيرانَ خطو من غشاوات
الظنون
حداؤه أشجان حزن
لحنها زمَّ التحسر شاديا
بوصيد بابك
رغم السبات رسوله
أغضى
لينشرَ للعنا أخبارَ
ميعادٍ ، غفا خلف
استلابك
أنا لن أعيش بما اشتهت
فتيان صومك خلف شلال
انسكابك
سأكون في سرب الزهور
وفي رموشك
فاقرئي سفر الهيام
على وريقات احتسابك
وترنـَّمي بوح الربيع
لكأس فجر، مسكُهُ
ثغرُ الصيام، قران وشوشة
الأساطير انضوت بمزار
شادية لقابك
وأنا ـ فطينا ـ من شبابيك الأماني
ناظرٌ لسدى عبابك
إني لأمتاح السراب
كشهد حقٍّ من شرابك
وأزيح وهم البعد آهات ٍ
يزلزلها الهوى بركانَ
دانية القطوف بلا عتابك
وأنيخ داجية السنين
على بوادي غربة ٍ
حطـَّت جمالات الهجوع
على طهور ندى ترابك
فغدا صقيع اليأس
يضرب خدَّك المصبوغ
من خجل اللقاء
بسفح أضواء
على مهوى سرابك
وذئاب أصداء الثلوج
بمفرقيك تعيث منخفض
البكاء على شبابك
وغدا تشيخ الشمس
والماضي يغور
بصدر داجية اقترابك
أ تعوم أشرعة الرحيل
على نوارس مزنة
هطلت أصيل أشعة
بمدى صوابك ؟؟!!
وتمدُّ أجنحة الحنان
خميلة
زفـَّتْ عرائسها ثريا
صبوة لفتى حجابك
لمـِّي جراحي بالرِّهان
وضمـِّديه صهيل فرسان
الشفاف ببلسم الترياق
خمرا
من رضابك
سيَّان عندك أن أموتَ
على مساحات انتصابـِك ؟
أو أن أعيشَ معفـَّرا بلظى
الشقاء
صرامة ً، نثرت صليَّات
النزوع إلى حرابك.
بالأمس سنبلة ُ الغرام قطفتـُها
ريحانة ً
عبقتْ بشاردة الرحيق
سوار عاشقة الندى
من فيء دأبـِك .
وعلى شرايين ِ الزمان
جرى نهارُك
كوكبَ التقويم مطوي
السنين كما السجل
بدفتيه صدى كتابك
ــــــــــ