بن سودة ... ما بين الفراغ و الامتلاء ...(1)
اي بن سودة:
ماهذا الجليد الذي ينخر جسدك؟؟؟
ما هذا الربيع القاحل يتصبب عرقا و يمضي كعابر سبيل؟؟؟
استقسمك بكل الأقحوان الماطر تحت الشفاه فيك
أجيبيني ... لا ...لا تجيبيني
وأذيبي ركام ما يتطاوس من عينيك صقيعا
ولتأسطري شوارعك بحجة رتيبة و فنجان قهوة براق...
بن سودة...
لا تنسي أن تضمني اجاباتك الرتقاء شوارع المدينة المتهالكة بين سجادة " الياقوت".
ياقوت ... آه ياللذة تنهرق أشواطا ما بين صحن وصحن وصفرة مشمسة...
قال أحدهم لها:
كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي ... و كلما زادني علما ... زادني علما بجهلي.
قالت: نعم و رب المشرق و المغرب صدقت.
و صدق الطفل الذي آوى الي من فجاج الجبل المتاشمخ واتاني يقطر زيتا .... ويبسمل...
بن سودة...
هلا أفصحت عن نهديك المنطفئتين و ثقبت السماء هنا بالصراخ
فالليل فيك يزاوج مابين أزيز قطار يعوي وما بين كلام سائغ للسامعين ...
بن سودة...
ماهذا الجليد الذي ينخر جسدك؟؟؟
وما هذا القمر الذي يبكي لذكراك؟؟؟
لا تجيبي يا صدأ الروح ...
فمن سيهوي به الفؤاد اليك متصدعا ومتأبطا بعض الفلاة...
سيجيب:
مترنما بيوم الرحيل...