رابطة الواحة الثقافية / فــــــرع الكـــــــويت .
بقلم وفاء وعين الكاميرا
حين نذكر رابطة الواحة الثقافية / فرع الكويت ـ فهذا يعني أننا نذكر أعلاما بعينهم ، قد عرفناهم ، وتابعنا نشاطهم الأدبي الكبير في تقديم دراسات أدبية رائعة لأعمال أدباء رابطة الواحة الثقافية ، وهم يمثلون الوجود الحي لفروع هذه المؤسسة وهذا الصرح الأدبي الكبير .
رابطة الواحة الثقافية فرع الكويت تعني ..
د. محمد السمان .
د. سلطان الحريري .
د. حسان الشناوي .
د. إيهاب النجدي .
د. محمد نديم .
د. مصطفى عراقي .
أ. محمد إبراهيم الحريري .
أ. حسام القاضي .
أ. مأمون المغازي .
أ. محمد سامي البوهي .
ثلة رائعة من النادر أن تجد مثلها في لقاءاتهم وتجمعهم ، الذي يتسم بالود والمحبة والبساطة في التعامل ، القائم على القيم الأخلاقية . قبل لقائي الشخصي الأول لهذه الثلة المثالية ، كانت تنتابني مشاعر كثيرة ، أولها اضطرابي بأني العنصر النسائي الوحيد الذي سيكون بينهم ، ثانيها .. أنني سأكون بين عمالقة علم وأدب ، والذي يجعلني أحس بضآلتي أمامهم ، مما أثار الرهبة في نفسي .
سبقتني الفرحة وأنا في طريقي لموعدي معهم ، كان المكان مطعما على شاطئ الخليج ، لم أكن زرت الكويت مذ غادرتها ، مضى سبعة عشر عاما ، وهنا أنا هنا اليوم ، لألتقي من عرفتهم من خلال الكلمة ، في رابطة الواحة الثقافية ، الوطن الإفتراضي الذي جمعنا رغم تباعد المسافات ، كانت تغمرني سعادة عارمة ، واللهفة تأخذ أنفاسي كلما صار المكان أقرب ، وما أن أطللت على الموجودين حتى بدأت تهليلات الترحيب الحميمة بحفاوة بالغة و تواضع أثلج صدري سعادة ، بالقلوب الرائعة النقية ، والفرحة التي غمروني بها وهم يلتقوا بي لأول مرة ، كان لقاء رائعا ، لم أشعر فيه بالغربة بينهم ، هالة من النور أحاطت بهم ، فهم حقا رجالات الصدق والنقاء والطهر .
كان المضيف الأول أستاذي الدكتور / محمد حسن السمان الذي تفضل بإقامة مأدبة العشاء ، وقد كان بانتظاري برفقة الدكتور / سلطان الحريري و الأستاذ/ محمد إبراهيم الحريري ، ثم بدأ يتوالى وصول باقي أفراد الرابطة فرع الكويت بالوصول ، ليكتمل اللقاء في جو من البهجة ، انتقلنا من الحديقة حيث كانوا في الهواء الطلق ، إلى الصالة ، فاقترح د. سلطان تناول العشاء قبل البدء بجدول العمل المقرر ، وفي أثناء ذلك دارت أحاديث ودية للتعارف .
إن قلمي ليتعثر على السطور وأنا أحاول إن أجد الكلمات التي تفي هذه المجموعة حقها ، في كرم الخلق ، وعلو الشأن علما وأدبا ، وتوادا وانسجاما وتألقا ‘ وجدية في طرح المواضيع الأدبية التي لا تنفصل عن القيم الدينية والأخلاقية ، فغالبا ما تتفرع النقاشات إلى اتجاهات مختلفة ولكنها لا تنفصل عن الموضوع الرئيسي .
كان موضوع حلقة النقاش ، قراءة في أدب أسماء حرمة الله ، والذي تناول قراءة لبعض النصوص ، والرؤية النقدية والأدبية في أدب أسماء حرمة الله ، ولن أزيد هنا على ما تفضل به أساتذتي الكبار في هذه القراءة والتي سعدت بأني كنت معهم ، أستمع لما يقرأ وما يقال في هذه الأديبة الرائعة .
إن من يلتقي بهذه المجموعة ، أعتقد بأنه يصاب بالعدوى الجميلة ، في العمل الجاد ، فلا يكاد يخلو أي لقاء لهم في أي وقت من نقاشات أدبية أو متابعة موضوعية وإدارية تخص أمور رابطة الواحة ، والتي هي شغلهم الشاغل ، وموضوع لقاءاتهم الدائم ، إضافة إلى الخوض في بعض القراءات الخارجية لكتاب يتم ذكره أو كاتب أو شاعر ، فلا تجد لهم حديثا يخرج عن نطاق الأعمال الأدبية ، مما يضفي على لقاءاتهم الخاصة جوا رائعا به من الدعابات أو استغلال بعض النصوص التي بها شيء من الفكاهة .
انتهت القراءاة في ساعة متأخرة من الليل ، ولم أشعر كيف مضت ساعات اللقاء الرائع ، ولم أستيقظ من ذهولي خلال ذلك الوقت ، حتى أني كنت في بعض الأحيان أحدق النظر في وجه من الوجوه فأنسى نفسي ، وأظنني قد تسببت بالحرج للبعض ، انتهت القراءآت وودعت الجمع الرائع ، واتفقنا على أن يكون بيننا لقاء آخر ..
في يوم الجمة التالي هو يوم أمس الموافق 16/3/2007 تم اللقاء الثاني رسميا ، رغم غياب البعض عن اللقاء والذي تكرم باستضافتنا على العشاء خلاله الفاضل / د. مصطفى عراقي ،
وقد تم التقاط بعض الصور للمجموعة أثناء قراءة خاصة لبعض نصوصي ، وقراءة أدبية في كتاباتي عامة تفضل بها الأستاذ الفاضل / مأمون مغازي بداية ، ثم د. مصطفى عراقي ، ومن بعده الأخ الفاضل / سامي البوهي ، كما تفضل الفاضل د. سلطان الحريري بقراءة لأحد النصوص الخاصة بي ، وتكرم بالتعليق على نصوصي عامة ، لتنتهي القراءات بختام المسك الكبير قدرا وعلما وشأنا الفاضل / د. حسان شناوي لنصل لنهاية اللقاء بعد تناول العشاء الذي تخلله بعض النقاشات والفكاهات الأدبية ، ما بين المدح والهجاء والبخل ، مع سرد بعض النصوص المتعلقة بكل موضوع وأثناء الجلسة استقبلنا اتصالا هاتفيا من الأخت منى الخالدي من النروج التي تحدثت إلى ومعظم الموجودين ، والتي أشكر لها هذه المبادرة الرائعة.
أتوقف هنا لأتقدم بالشكر العميق لهذا الفرع الرائع لرابطة الواحة الثقافية ، ليس فقط على حسن استقبالهم ، وكرم الضيافة ، وما أولوني من اهتمام ، من دعوات عائلية خاصة ودعوات للرابطة ، والإتصالات الهاتفية التي كانوا يطمئنون علي من خلالها ، بل أيضا لما يقدمونه من نشاطات رائعة في لقاءاتهم ، فهم بحق مجموعة ندر أن نجد مثلها ، فقد التقت الشخصيات الكبيرة القدر والعظيمة العلم ، بانسجام رائع ، ومودة لم أر لها مثيلا .
مرفق صور اللقاء الأخير في مطعم قصر بعلبك الذي قام السيد / د. مصطفى عراقي بدعوتنا فيه على العشاء ، ولإقامة اللقاء الأدبي ، وهو اللقاء الثاني الذي أشارك فيه المجموعة .
الأستاذ / الدكتور سلطان الحريري ـ وفاء شوكت خضر
الأستاذ مأمون المغازي
الأستاذ / الدكتور سلطان الحريري
الأستاذ / الدكتور محمد حسن السمان
الأستاذ / الدكتور حسان الشناوي
الأستاذ /الدكتور مصطفى عراق
الأستاذ / محمد سامي البوهي