أيها الساري في عروقي ,, رغم ثورة دمي
تسرَّب ,, تشـبـَّث
فرحيلكَ أثار جنوني ,, واستفزَّ سكوني
وأنتَ عفريتٌ تعبثً في حياتي الهادئه ْ
تبعثر أوراقي في حناياي الساكنهْ
من أين أتيتَ؟
تقفز كالطير إليَّ ,, كلما سلوتُ عنكَ !
وتهبط في سمائي ,, كلما تجرعتُ مرارةَ البعد أحاول نسيانك َ !
يالك من شيطانٍ مارد !
تتسلل خفية من ورائي
إلى حدائقي ,, وحقولي
وأشيائي ,, وأسواري
وتقطف الحب عذبا ,,
والشوق طريا ,,
والحنين إليكَ رقراقا ,, نديا
برغم الحزن ,,
ورغم الجرح ,,
ورغم الألم ,,
ورغم الفراق الأبدي ,, والوداع السرمدي
تظل ترفرف في وادي ْ
وتطوف بأحنائه ,, وتتنقل بين أغصانه
كالبلبل الشادي ْ
عصفوراً ملونا ,,
مُبلَّـلاً ,,
مغرداً بجميع ألحاني
وأشجاني ,,
وأحلامي ,,
وآمالي ,,
وأرشفُ من تطوافكَ العذب ,, الشقي
أوراقَ عمري الجميل ,, الذي عشتُه في رياضكَ
ولحظات من أيامي
سُقـْتـَها إلي يوماً ,, كلذة الخمر
بل الشهد
لا أعلم أي شيء ,, لذيذ حينها
سُقـْتـَه بلقائك َ
كنتَ حُلما ,,
ما استطعتُ منه أن أفق
فلما استفقتُ
أصبحتَ خيالا سما في الروح ,,
في الكون كله ,,
وانطلق ْ
وصُغْـتَـني من جديد
لولاكَ ما عرفتُ الحبَّ
ولا غزا فكري الشعر
ولا أنتشت روحي بفعلك السحري ,,
الفريد
طـرْ كالحمام مُحـلِّـقا ,, في آفاقي
دمت رائعا ,,
وغاديا ,, ورائحا
ودمت لي زائرا
برغم الفراق ,, ورغم دمعي في المآقي
يا حبيبي وإن عـزَّ ,, النداء
ويا رفيق الروح ,, برغم موتي
والفناء
أنا إن تخيرتَ وداعي
فأنا اخترتُ خياركَ
طالما الحبُّ الخفي
ينبض بكَ
فأنا معكَ في ,, لقاءٍ واجتماع ِ
وأنا إنْ قضيتَ بهجري
فلكم أحبُّ هجركَ
وترهقني ذراتُ وصلكَ
دمتَ كما تحب ,,
وكما تبتغي ,,
وكما تريد ,,
وتشتهي ,,
يكفني في البعد
أني أعيش بوصلي