بدأت هذه القصة عندما مدت زهرة( أو زوزو كما تناديها والدتها) يدها إلى قصتها، و أخذت من يد بطل القصة ذلك القلم الذي أعطاه له معلم الرسم ،
و الذي يمكنه من تحويل كل ما يرسمه إلى حقيقة ،
و لم تنظر زوزو إلى تلك الدموع التي فاضت من عيني الرسام، و لم تفكر في سماع كل تلك الكلمات التي خرجت من فمه الصغير ،فقط اكتفت بإغلاق القصة، و التوجه نحو مكتبها، لتبدأ برسم جميع أنواع المثلجات و الحلويات و الشوكولاتة التي تحبها
ثم تبدأ بتناولها مستمتعة، رغم اختلاف شكلها عن تلك التي كانت تشتريها عادة من دكان البقالة القريب
-أمر بسيط .. ما زلت صغيرة، و سأتعلم الرسم يوما، و أرسم مثلجات لذيذة و جميلة .
و قبل أن تسمع صوت والدتها تناديها لتساعدها في عمل المنزل ، قررت زوزو تمرير القلم السحري فوق صورتها مرات عديدة، و رسم نماذج من شخصها تؤدي عنها كل ما لا تحبه من أعمال
و اكتفت بإثنا عشر زهرة لهذا اليوم
و حين وقفن أمامها سعيدات، بدأت تلقي عليهن ما قررت لهن من أعمال
-زوزو رقم واحد : أدرسي اليوم مادة الرياضيات
-زوزو رقم واحد : أووووووووووه يا زوزو الأصلية ..أنا أنت يا حلوة و تعرفين أننا لا نحب الرياضيات و لا العلوم
-الفتيات : نعم هذا صحيح نحن نمتلك صفاتك كلها
-زوزو رقم واحد : و تعرفين أنك لا تحبين أعمال المنزل و نحن مثلك يا زوزو
غضبت زوزو من كلام شبيهاتها، و قررت أن تقوم بمحوهن جميعا ، و الاعتماد على نفسها حتى مع وجود بعض المغص في معدتها، ثم تعيد القلم للرسام و تعتذر منه .