جلستُ على الطاولة ، و وضعت اوراقي وقلمي امامي على الكرسي لكي اكتب
معلقّة شعرية ؛ بإعتبار ان الشعر العربي لم يكن موجودا ً قبلها ..... فكّرت مليّا
وحلّقت في فضاءات الصمت الرهيب ... مناجاة للذات ... حوارات عميقة في اعماق
ذاتي ... استرجاع لنظريات فلسفية قديمة وحديثة ....
نعم ، لقد وجدتها .............. !!!!!!!
مطلع معلقتي الشعرية ////
------------------------------
حمل القلم اصابعي ...
وتحركت الورقة البيضاء للكتابة على قلم الرصاص الذي ....
لم تحمله يدي بعد ....
تناولت الكوب لأشربه واترك الماء فارغا ً ً
الطاولة التي اجلس عليها ذات ارجل ثلاث ....
فاين الرابعه ...... ؟؟؟
حضر النجار وفي يده ديوان شعر ٍ ٍ ٍ لأصلاح طاولتي
قلم الرصاص الذي لم يولد بعد ....
خرج من رحم ِِِ ِ مطعم ٍ ٍ للوجبات السريعة يشكو الجوع !!!!!
النجار و الطاولة و القلم
ديوان الشعر و المسمار .... و أنا
ندخل في حقيبة النجار
نبحث عن خبر ٍ عاجل ٍ ٍ
لكن المسمار يأتي بآخر الأخبار
(((( خبـــر ٌ ٌ عــــاجـــــل )))
يحمله الحمام الزاجل
صرخ النجار :
أين الأخبار ؟؟
رقص المسمار ....
قطّة تتعرض لحادث مروري في المحيط المتجمد الجنوبي ...
و جمعية الرفق بالحيوان في المحيط المتجمد الشمالي
تبعث في برقية شجب و أستنكار !!!!!!!
يضرب هذا النجار المسمار ...
اغرب عني ياوجه الشؤم !!!!!!
خبر ٌ هذا ...... ؟؟؟؟!!!!!
والرجل الرابعه للطاوله تحتاج لألف قرار !!!!!!!
فاين سيجلس عملاق الشعر ؟؟؟؟
هل ترضى ان يجلس على الكرسي فيقول العقلاء ....
رجل ٌ يجلس فوق الكرسي ويترك الأوراق على الأرض ؟؟؟؟
هل تريد العقلاء ان يصفوه بالمجنون ؟؟؟؟
فرد الشاعر : لاضير ايها النجار العظيم ....
لي من يؤيدني دون أن يقرأ ...
لي من يصفق لي دون أن يسمع
لي من يصف كلماتي هذه بالمعلقات
ويتغني بوزن الخليل بن احمد الفراهيدي ،
و رنين القوافي في قصيدي ...
فرد النجار مؤيدا ً : نعم سيدي .
وهل تعتقد ان كلماتك هذه ليست شعرا له وزنه وقافيته ؟؟؟
فابتسم شاعرنا :
حتى انت يابروتس ... عفوا ... حتى انت ايها النجار ؟؟؟
ضحك النجار
وقال سيدي
انه صدى المسمار ....
اعلم انك لست شاعرا و لامبدعا ولا تفهم ماتقول
ولا تقصد ماتقول
وليس في قولك اي معنى
الشاعر : الآن صدقت ...
النجار : ولكن ربما سيدي تكون فيلسوف هذا العصر لدرجة يصعب فهمنا لعمق
معانيك .. حتى انت ، ربما لن تفهم فلسفة ماتقول ... والأجيال القادمة مسئولة
عن تفسير ماتقول ....
الشاعر : عدنا الى ......
النجار : اسال المسمار
++++++++++
و الى اللقاء مع الهلوسة الثانية .......