إلى أي المهالك يا غريبُ
يناديكَ الفؤادُ فتستجيبُ
تسافرُ في دروبك يا صديقي
ولا تدري بما حَـوَتِ الدروبُ
وتجلدك ابتلاءاتُ الليالي
فلا ذنباً تُـقِـرُّ ولا تتـوبُ
وتبسِمُ إن وَرَدتَ العيشَ صفواً
وإن نزلَـت بساحتكَ الخطوبُ
فإن ضاقت فأنتَ أخو اصطبارٍ
تُـفَـرَّجُ من عزيمتهِ الكُروبُ
وإن أرخت أعنتَّهَا زماناً
فأنت لكلِّ مَـكرُمَـةٍ نسيبُ
فما لي اليومَ إذ ألقاكَ ألقى
مريضاً ليس يُبرئُهُ طبيبُ
سَبَتهُ الحادثاتُ بريقَ عينٍ
وأطفأَ نورَ غُرَّتـهِ الشُّحوبُ
وهاجمَـهُ المشيبُ فتىً نديَّـاً
فلم يرحم نضارَتَهُ المشيبُ
كنهرٍ مشرقِ الأمواجِ ثارتْ
عليه الريحُ والبحرُ الغَضُوبُ
تقاسمتِ المصائبُ شاطئيهِ ..
ففيهِ لكلِّ نازلةٍ نصيبُ
والله يا اخى أصبت
وأحسنت الوصف
فهذا هو دائما حال كل عاشق
ولا ندرى
لماذا يدرك الصب المشيبُ
ولكنه حال كل عاشق
ورغم كل ما يلقاه العاشق
نلقاه دائما صابرا مثابرا
يحمل الأمل
وينتظر الغد
تحياتى وتقديرى
ثالث القيسين....
وائل القويسنى