إليك يا أنت من الماضي البعيد!
أَتأْمُلُ في عودةٍ ثانية ؟!!
أَذَبْتَني شكًّا وشكوًى وتشاكيًا !
..........
لا... لن أعودَ إليك !
كيف تجرؤُ على الحُلُمِ بي ثانية...
ولو لِثَانية ؟؟!!..
لا...ولو عاد النهرُ إلى نبعِه .
أَنَظَرْتَ شلاَّلاً يرقى من الهاوية؟
شلاَّلاً فرَّ من آنية ؟!
لا ،... لن أعودَ إليك !...
كنت سيِّدي : القريبَ البعيد
جمرةً ، مسجَّاةً ، لا تستجيب
كونُك ، فلكُ ذاتِكَ الفريد
ابقَ سيِّدي محنَّطًا هناك !
ابقَ وحدَك !
امتطِِ سَحابَ الخيلاء !
إشمخْ ما شئْتَ إلى العلاء !...
أبداً لن تطول السماء !!
لن أعودَ إليك !
أبداً، لن أعودَ حائطَ مبكى من جديد !
لن أملَّ عنك الارتقاء !
اروِ سابعَ الأرضين !!!
وابكِ سيَّدي !
ابكِ
إلى ما تشاء!...
طرابلس / لبنان 7/1/ 2003
من ديوان رحيق الأعاصير
بقلم وفاء الأيوبي