|
الْحَـقْ بصحبـك أيها العمـلاقُ |
بطـلاً تُـدَوِّي باسـمه الآفـاقُ |
واترك شراذمةَ اليهـود فسيـفنا |
لعنـاقِ من غـدروا بكم تـواقُ |
عهـدٌ علينـا أن نُتِـمَّ رسـالـةً |
بدمائكـم كُـتـبت بها الأوراقُ |
سطَّـرتَ في لوح الجهـاد حروفها |
آيـاتِ عـزٍّ ضـلَّ عنه رفـاقُ |
وبعثـتَ باستشهادك الشعـبَ الذي |
سيذيـبُ عتمةَ ليـلـهِ الإشـراقُ |
يا فارسـاً ركـع اليهـودُ لسوطهِ |
ذلاَّ .. ومن يـدهِ المرارةَ ذاقـوا |
ألقيـتهم في كهفِ رعبكَ مـارداً |
زاغت لذكـرِ لقائـهِ الأحـداقُ |
ألزمتهم ثوب الحـدادِ .. وما لهم |
حتى تعـودَ بـلادُنـا إعـتـاقُ |
خدعوا الجـنـاةَ بوهمِ سلمٍ كاذبٍ |
صاحت بهِ في أرضنـا أبـواقُ |
سلـمٌ تـشدُّ لـهُ الرِّحـالَ عرائسٌ |
يلـهـو بهـا ببـراعةٍ أفَّــاقُ |
سلـمٌ بـه ثَمِـلَ الطغاةُ .. وكأسهُ |
بـدمِ الأباةِ الصامـدينَ دهـاقٌ |
سلـمٌ لأحفـادِ القـرودِ .. وإنَّـهُ |
للمسلميـنَ السلـبُ والإحـراقُ |
إن ينفـثـوا سُـمَّ الخـداعِ بوجهنا |
فجهـادكـم للأمًّــةِ التـريـاقُ |
يا فارس الشهـداءِ أنـتَ مثالُـنا |
ولو اقتدى بالفاسـق الفُـسَّـاقُ |
يا فارس الشهـداءِ دربُـك دربُنا |
لا لن يطولَ ببابنـا الإغــلاقُ |
علَّـمتـنا ثمنَ الكـرامـةِ غاليـاً |
فلأجلها أزكى الدمـاء تــراقُ |
وعَزفـتَ ألحـانَ الوداعِ شجيـةً |
ذرفـت لصدقِ يقيـنها الآمـاقُ |
ونقشـتَ فوقَ جبينِ دهرِك حكمةً |
ستظـلُّ تحفظها لك الأعـمـاقُ: |
" أرواحنـا جسـرُ الفِـداءِ لدينـنا |
وإلى جنـانِ الخالـدين صـداقُ " |
فـإذا المنايا باعـدت أجسـادَنـا |
ورمى أحبَّـتَـنا الغـداةَ فـراقُ |
فعلى طريقِِ المجدِ نُكملُ سعيَـهـم |
حتى يشـاءَ لـقـاءَنـا الخـلاَّقُ |