تعال إلي ..سافر في خلاجات روحي..عانق شرايني....
إستلق على شطآن قلبي...ثم إسبح في بحار ذاك القاني....
تعال إلي..وإحتضن ذاك الصباح....
إلثم النور وإبتسم..إضحك كن أنانيا...
لكن لا تبتعد...
تعال إلي وإرتشف دمعي....
فدمع العين ليس إلا ماء الصبابة أنثره فوق جمر الحب ليحترق الأسى...
تعال حبيبي فأنا موطن حدوده الذكرى...
سماؤه نبضك العذب...
ترابه روحك المنبثقة من رمل الأرض المغتصبة...
تعال أيه الثمل لأصرف بالسكر عنك ألم الغربة....
لأسقيك من كأس العشق زمزما....
وأسكن تلك الجراح....
تعال حبيبي لأقتلع من سكونك بقايا السهر....
وأغرس بك غصن زيتون يضيئ جوفك المغترب....
تعال إليك فماعدت أنا....
تعال إلى كفاي كعصفور جريح فكفي بلسم يأوي إليه ندى الجبين....
وكفي بعض حب يكفكف العبرات....
تعال وإصطحبني إلى جبل النار..إلى حيفا..إلى صحراء النقب ..إلى الخليل.....
ثم قف أمامي نصلي في ساحة القدس....
ثم إرفع يديك وادع...
سأؤمن دعواتك كلها....
وسأرى بعينيك معلم الحب...
وسأقبل بروحك الصخرة....
وسأمتطي البراق لأرحل إلى قلبك مرة أخرى....