. غمرة .
كلما ذاب بين الوترين صوتٌ ذبتُ في عراءِ الوحدة ِ الصاخبِ بالنشيج وبالموسيقى السومرية ، والتذكرِ والتأمل والغريزة ، الشوقُ لا يأتي هباءً أو يغيبُ مع التأمل ِ في الخروج من الصواب ، والبالُ متسعٌ كباب القدس ِ قبل الاحتلال ِ ، والانتظارُ يكدسُ العمرَ الشهي على حفيفِ حديقةٍ ممتدةٍ حولَ العراءِ المكتظ ّ بالجوع ِ العميق ، كلما أصغيتُ لرنين قلبي كالسؤالِ أذوبُ خجلا ً من تفاصيلِ الكتابةِ فوقَ جدرانِ الغيابْ .
وعلى سريري .. كلما غربلتُ عنبي هزني ريحٌ فريدُ النشوةِ مخملي الانتظار ، معتقٌ وحدي هنا أسمو إلى شفتيكِ في صبح ِ المدينةِ في العراءِ ، كأنني أرخيتُ قلبي على أحد الممراتِ الشهية للسحابِ وسرتُ نائما ً إلى أثينا .
***
تتسعُ الغمرة ُ
تكبرُ في حضن المشتاقِ
الكلمة ُ ..
والفتحة ُ تتحولُ ألفا ً
كالفولاذِ ْ ..
يستيبسُ قلبُ المجنون ِ
يذوبُ ..
يذوبُ ،
ويعصرُ زمنا ً حجريا ً
يحملُ بحرا ً ،
يحملُ عسلا ً ..
يحملُ ملح الدم والماءْ
يعصرُ نهرا ً ..
يرشحُ زبدا ً ،
ويذوبُ ككل الأشياءْ
يصبحُ فأسا ً
يمسي طيرا ً ،
فوقَ الشوق ِ يصيرُ سماءْ
وتغيبُ ،،
تغيبُ
على أمل ٍ
ينسجُ هوسا ً
مائيّ الصحوةِ والنوبةِ ..
يلسعُ أحجار مدينتهِ ,,
ومدينتها ،
لا يتلعثمُ أبدا ً، يعدو
يعرقُ
كحصان ٍ في الغمرةِ
يغرقُ ،،
يعدو ,, يسمو
منديلُ الفولاذِ حريرٌ ،
لا تسرقه ُ النشوة ُ مني
كمدينتنا ..
وقضيتنا ,,
كحبيبةِ قلبي المسكين ْ .