"قصة لها بقية"
اليوم يا طفلتى ....
خََطّت يدى الدامية
قصتى ... ذات الأطراف المتراميـة
تروى للشرق والغرب ... للشمال وعند الجنوب
ما أضاع منى القدر ... أضاع خفقة القلـــوب
إنها قصتى البالية ... علـى ورق بـــال
سالت بين الشفاه .... وعليها دمى سال
لا تسألى كيف بـدأت؟
لا تسألى كيف إنتهت؟
لأنها لن تنتهى .....
هى يا طفلتى ....
قصة الأمس
تُروى بين طيات ... الهمس
وتضيع بين أيدى الذكريات
وتضلُ بين دقائق وساعات
قصة الأمس
ولدنا لها
وعاشت بين أحلى الأمسيات
هى يا طفلتى
قصة اليوم
فراق ... وشوق .... ولوم
هناك بين يديه
آهات وحنين ودموع
وهنا بين يدى
صمت وقبور وشموع
لست التى بدأت بالفراق .... لست بالجانية
حطمت كبريائى .... وبيدى حطمت أشجانى
فيما يفيد البكاء ؟
فيما يفيد الرثاء ؟
ذابت الجفون
وإنتهى الجسد
ولكن روحى ..... لم تنتهى
طفلتى .....
وغدا .... هل يآتى غدى ؟
ربما يآتى ... قبل الموعد
ربما لن يآتى ... حتى الأبد
وتضيع عن عيون البشـر
إشارات سفينتى الغارقــة
وتسير الدموع ... كسيل المطــــــــــر
يطفئ فى الوجود .. شمسى المحرقة
وأمسى سرابا ... كقبـل مولدى
أو أمسى عارية .. كيوم مولدى
عارية ... كالأشجار الذابلــــــة
وقت الخريف والأوراق راحلة
خَطَطْتُ عليها قصتى
ذهبت مع الجفـــــاف
مع خريف يرتعد .. به كل شئ يخاف
ولكنها ستآتى من جديد .... مع الربيع
لتعلن للوجود
أن قصتى لن تنتهى