ثمة احاسيس تطفوعلى سطح الروح كلما استبدت الحيرة فيّ لااعلم كيف دلفت اليَ وكيف تجولت في سراديب قلبي وكيف استطاعت ان تخترقني بهذا الشكل الغريب
شوق ًللعزلة والهدوء يقبض على مشاعري ويتحكم بها .
اعتناق التمسه بعمق من ضجيج المصالح والانانيات التي صارت هي المسيطرة على دفة الحياة
منفى أحيا به اسمه الوطن واناسٍ اجبرُ على التعامل معهم بالرغم من علمي انهم يمتون للكذب والنفاق والطمع بصلة قرابة من الدرجة الاولى وهنا ليست المشكلة لكن المشكلة هي أني لااقوى على ارتداء قناع المجاملات وانا اكلمهم وانا ادرك مدى تلوثهم الروحي
أركض بقلبً تعب وراء لحظات آمان انا بأمس الحاجة اليها
ارمي علامات الاستفهام عن كيفية احتمال العيش والاندماج مع الحياة وانا بهذه الحالة من الغربة الروحية التي اشعر بها
اقطع تذاكر السفر الى داخلي لألملم لنفسي ماتبقى من ذكريات وسعادات عابرة اتزود بها على محنة ماهو قادم من الايام
حتى نفذت تلك الذكريات وانتهت مدة السعادة بداخلي
اكتشفت مؤخرا ان من حسنات الغربة الروحية هي ترويض
ا لاحساس على التعبير اكثر ولهذا صرت امارسها كطقوس مقدسة وتقاليد متبعة وانا ادخل في صومعتي قبل ان امارس رسم نفسي بالكلمات علي بها اقطع سيول مرازيب الدمع بي
اوعلى الاقل احظى بأنٌس من يتقاسم معي رغيف تلك الاحاسيس الغريبة
احاول ان انقرض من وجودي من غربتي من منفاي الكبير
اشعر بأني اهرب من الشي الى اللاشيء.اخشى النظر في المرآة خشية اكتشاف تجاعيد الحزن وهي ترتسم على ملامحي وانا لااريد اكتشاف ملامحي وهي بهذا الشكل لأن هذا ضد الغرور والشموخ الذي يسكنني بالرغم من اعترافي الصادق ان الاحباط بكل انواعه يحاصرني والخواء يطبق انيابه عليَ بهمجية
احاول جاهدةًان امضي الوقت وانا اثرثر بنشيد لهذه الحياةالمملة
وحاولت قطع سلاسل الوقت الثقيل
فالشمس بالنسبة لي ورغم جمالها الا اني اجدها مملة جدا ربما لانها تتسبب بضوضاء نهارية لااحتملها على عكس الليل الذي اعود به الى معراج روحي على بساط من قصيدة
اما الحلم فهو وهمي الكبير الذي لااطيق مفارقته..كأنه الحب الاول الذي عرفت..فهو مسكني على نوبات الالم..حاولت ان ادرب نفسي على تقبل ماهو موجود وماهو أت وفشلت لأني ادركت ان حاجتي ماسة الى ان اطهر روحي تماماً من براثن هذا الواقع الذي اكرهه ولهذا
احتاج الى نفض غبارالتشرذم واحتاج الى عبور ضفة الوجع
احتاج الى تعلم كيفية الاقبال على شمس الصباح بقبلة اطبعها على خدها
احتاج الى التمدد براحة على سطح غيمة
احتاج الى ان اغفو على وسادة الصدق
احتاج الى السفر الى مدن الفرح
احتاج الى الاحساس بنبضً حلمٍ
احتاج الى الاختباء بخيمة الامان
احتاج الى الاغتسال بعبير الورد واستنشاق الاغاني
احتاج الى ممارسة جنوني الجميل تحت زخات المطر
احتاج الى التوحد مع الحرف والارتحال مع الكلمة والتزواج مع العبارة
ا حتاج ان اكون انثى القصيدة وعطرالسماء وجمال الارض
بصدق احتاج لهذا وربما اكثر ..
فأنها حاجات ملحة ّ للروح قبل اي شيء أخر ...