|
خيرُ النسائمِ في الوجود نسيمُ |
|
|
يسري بحب رائقٍ ويقيمُ |
ينمو بعشقٍ في الشَغاف أريجُه |
|
|
عَبِقا؛ به قلبُ الحياةِ يهيمُ |
حُبًّا بمن مَلَكَ المكارم والنهى |
|
|
إن المكارم حازهنَّ كريمُ |
زان البريةَ هديُه وسُمُوُّه |
|
|
خيرُ الأنام مبشرٌ وحليمُ |
وبركب مولده تألق نورُه |
|
|
فأُزيح عنَّا ظلمةٌ وغيومُ |
مرحى بيومٍ هلَّ فيه بأرضنا |
|
|
نورُ النبوةِ يرتديه فطيمُ |
يا خير من دان الوجودُ بفضله |
|
|
ومن السماء أعزه التكريمُ |
ذا قولُ ربِّ العرشِ... ماذا بعده؟! |
|
|
ماذا يُسَطِّرُ ناظمٌ وكليمُ ؟! |
أنت الذي ملأ الحياةَ طهارةً |
|
|
وكذا المنزهُ في الورى المعصومُ |
وبك المعايب قد توارى طيفُها |
|
|
والشركُ ولَّى ، بل وذُلّ رجيمُ |
وأزلت جهلا من عقولٍ هدَّها |
|
|
وبك ارتقت للعالمين فهومُ |
أنت السماحةُ في أجلِّ سِماتها |
|
|
وإذا ملكتَ فأنت جَدُّ رحيمُ |
والنفس أعظم ما يكون نقاؤها |
|
|
والطهرُ بادٍ والفؤادُ سليمُ |
والجودُ بين يديك يُعْرَفُ قدرُه |
|
|
والخيرُ منها دافقٌ وعَميمُ |
أمَّا الصفاءُ برغم كل بهائه |
|
|
فبجنب صَفْوك مُجْهدٌ وسقيمُ |
والنورُ يأخذ من مُحيَّاك الضِّيا |
|
|
والخُلْق يخطب وُدَّكم ويرومُ |
كل الشموس بجنب نورك أظلمت |
|
|
والهَدْي منها كالدجى معدومُ |
لمكارم الأخلاق جاء متمِّمًا |
|
|
أكرم بخُلْقٍ زانه التعظيمُ |
هلا سألت خصومَه عن خُلْقِهِ ؟ |
|
|
كيف الأمانةُ والحديثُ قويمُ؟ |
كيف القياصر والملوك وقد رأوا |
|
|
أن الخطاب مُحدَّدٌ وحكيمُ ؟ |
يا ليلة الإسراءِ طِبْت وخُلِّدت |
|
|
آياتك الكبرى؛ فهنَّ نعيمُ |
قد جئت بالعِبرِ العِظامِ كرامةً |
|
|
مهما تنكَّر مُغرِضٌ ولئيمُ |
وأتيت تسريةً لقلبٍ صابرٍ |
|
|
قد أجهدته نوازلٌ وهُمومُ |
في ليلكِ الهاني سَعِدتِ بأحمدٍ |
|
|
لما سرى والروحُ معْه نديمُ |
وكذا السماءُ تعطرت وتزينت |
|
|
وكواكبٌ فرحى، كذاك نجومُ |
والركبُ يخترق السموات العُلى |
|
|
سبحان ربي قادرٌ قيومُ |
والمعجزاتُ خوارقٌ لا تنتهي |
|
|
والذكرُ باقٍ والحديثُ يدومُ |
فالعنكبوت بضعفها شادت له |
|
|
سدًا منيعا ما وعاه خصومُ |
يا يوم بدرٍ قُم وذكِّر قومَنا |
|
|
كيف الملائكُ في الفضاء تحومُ ؟ |
واذكر لهم كيف النبوءةُ حُقِّقتْ |
|
|
والحقُ يحصد باطلا ويسُومُ |
والكِبْرُ يُردي ذا الجهالةِ دائما |
|
|
أنَّى يفوق المؤمنين غشومُ ؟ |
والمشركون تبعْثرت أشلاؤهم |
|
|
والنارُ مثوىً والغِذا زقومُ |
والمسلمون قلوبُهم قد سُيِّجت |
|
|
حول الرسولِ فلا يراه غريمُ |
الله أكبر قد أعزَّ حبيبه |
|
|
والحقُ أبلجُ والضلالُ بهيمُ |
ذُلَّ العُتاةُ بفتح مكةَ ويحهم |
|
|
حلَّ الصَّغَارُ عليهمُ ووجومُ |
يتسوَّلون العفوَ ممن ناله |
|
|
من جهلهم ، وفِعالُهم تسليمُ |
فإذاهُ يعفو حانيًا في رقةٍ |
|
|
وإذا التآلف في القلوب يقيمُ |
وإذا الضعافُ به تعاظم شأنُهم |
|
|
منهم تغار فراقدٌ ونجومُ |
صلوا عليه وسلموا يا إخوتي |
|
|
ما دام ذكرٌ أو بقى تسليمُ |
ولآله الغرِّ الكرامِ وصحبه |
|
|
حبٌ بملء قلوبنا معلـومُ |