|
أترقَّبُ الكلماتِ من أفواهِكُمْ |
لأصوغَ منها بلسمًا لجراحي |
وأشدُّ حبلاً للفَخَارِ بجمْعِكُمْ |
بعراهُ تمسحُ نشوتي أتراحي |
وأطيرُ مرفوعَ الجناحِ بخافقٍ |
يحكي جمالَ البلبلِ الصدّاحِ |
يا سادةَ القلمِ الرهيفِ، وحسبُكم |
أنَّ السعادةَ خُضِّبتْ بالرَّاحِ |
خذها ورودًا للكرام ـ أخا الندى ـ |
خذها زهورًا بضّةً يا صاحِ |
واستمطرِ الأحبابَ علَّ سحابَهم |
يغشى الديارَ بعطره الفوّاحِ |
واسأل هنالك بالربوع جحاجحًا |
ما فعلُ عينِ الريمِ بالجحجاحِ؟! |
عاشرتُ بالدرب الطويلِ تغرُّبي |
وسقيتُهُ من مدمعي النضّاحِ |
ومشيتُ أختزلُ الزمانَ بمهجةٍ |
أودى البعادُ بغصنها الميّاحِ |
يتقاذفُ الليلُ البهيمُ كوامني |
ليموتَ في وهَجِ الصباحِ صباحي |
فأبيتُ أشكو الطالعاتِ لواعجي |
بمتاهةٍ بعُدتْ عن الأفراحِ |
ترنو لنيل المكرماتِ مدامعي |
فأصوغَ منها ثورةً لنجاحي |
يا تربةَ الوطنِ الحبيبِ، تعطّرتْ |
كلماتُنا في وجهك الوضّاحِ |
بربيعك الفينانِ حلّق طائرًا |
جذلانَ مرفوعَ الجبين جناحي |
سيظلُّ طيفُك في الحياة مؤانسي |
ويظلُّ صوتُك في الخطوب سلاحي |